انتشار مخدر قاتل يسبب تعفن الجلد ونخر الأعضاء وبتر الأطراف

نشرت  نيوزويك (Newsweek) تقريرا مثيرا للقلق عن عقار جديد يزداد انتشاره بسرعة في العديد من الولايات الأميركية، ويسبب أعراض تعفن الجلد عقب تناوله.

وذكرت هذه المجلة الأميركية أن عقار “زيلازين” (Xylazine)، المعروف أيضا باسم “ترانك” (Tranq) أو مخدر ترانك (Tranq dope) أو “العقار الزومبي”، شهد استخداما متزايدا في أنحاء المدن الكبرى، ولا سيما سان فرانسيسكو ونيويورك وفيلادلفيا ولوس أنجلوس.

ووفق إحدى الدراسات المنشورة بمجلة علم السموم التحليلي في يونيو 2022، فقد اكتشفت مادة الزيلازين في تموين الأدوية عبر 36 ولاية ومقاطعة كولومبيا. وفي الأشهر التي تلت، ربما يكون قد زاد انتشاره.

وأفاد التقرير أن الإفراط في استخدام العقار يمكن أن يؤدي إلى تقرحات جلدية متعفنة وفي النهاية بتر الأطراف إذا لم تُعالج، ومن هنا لُقب بـ “العقار الزومبي”. كما اكتشف العقار في عدد متزايد من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة.

ما هو الزيلازين؟

وفقا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، الزيلازين مهدئ غير أفيوني يستخدم في الطب البيطري وغير معتمد للاستخدام البشري. ومع ذلك فقد استخدم بإسراف بطريقة غير قانونية كمادة للغش مقترنا بعقاقير أخرى، معظمها الفنتانيل، ولكن أيضا مع الكوكايين والهيروين والمخدرات الأخرى، حسبما ذكرت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (U.S. Drug Enforcement Administration) في نشرة الحقائق.

والزيلازين نفسه مهدئ للجهاز العصبي المركزي ويسبب النعاس والنسيان وبطء التنفس وانخفاض معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم. ويعتقد أنه عند استخدامه مع المواد الأفيونية مثل الفنتانيل يمكن أن يطيل تأثير الشعور بالنشوة. ويمكن شمه أو حقنه أو تدخينه. وفي حالة الحقن يمكن أن يسبب أيضا تقرحات جلدية قشرية بالقرب من موضع الحقن، والتي تصبح في النهاية جلدا ميتا يسمى ندبة وتصبح نخرية، مما يؤدي إلى الحاجة إلى البتر. وغالبا ما تفرز هذه القروح صديدا ملونا.

ولفتت المجلة إلى أن الزيلازين ارتبط بأعداد متزايدة من الوفيات من عام 2015 إلى 2020، وزادت النسبة المئوية لجميع الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات التي يدخل فيها من 2% إلى 26% في ولاية بنسلفانيا. ودخل في 19% من جميع الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات لعام 2021 في ولاية ماريلاند، و10% من وفيات 2020 في ولاية كونيتيكت. وفي فيلادلفيا احتوت 90% من عينات المنشطات التي اختبرت معمليا على الزيلازين عام 2021.

وأكدت نيوزويك أن العديد من هذه الأرقام قد يكون أقل من الواقع، نظرا لاعتبار الزيلازين دواء غير بشري في الغالب، وغالبا لا يتم اختباره أثناء فحوصات ما بعد الوفاة. بالإضافة إلى ذلك تنص إدارة مكافحة المخدرات على أن الزيلازين غير مدرج حاليا في تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن الجرعات الزائدة المميتة. كما أنه ليس مادة مراقبة حاليا بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة في الولايات المتحدة.

وختمت بأن الزيلازين اكتشف أول مرة كمشكلة منذ نحو 20 عاما في بورتوريكو، لكنه شق طريقه تدريجيا إلى الولايات المتحدة. وتتوقع إدارة مكافحة المخدرات أن يتبع الزيلازين نفس المسار الذي اتبعه الفنتانيل، ويتوقعون أيضا زيادة انتشاره في تموين الفنتانيل، ولكن استخدامه وحده سيزداد كذلك كما حدث في بورتوريكو.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar