مناورات الأسد الإفريقي… زيارة مارك ميلي دعم قوي لإنجاح دورة 2023

أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إلى جانب المسؤولين العسكريين المغاربة، على أهمية التمرين السنوي المشترك (الأسد الإفريقي) الذي يمثل رافعة أساسية لإنجاح قابلية التشغيل المشترك للقوات المسلحة، وشدد المسؤولون الثلاثة على الإرادة المشتركة لزيادة تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين القوات المسلحة في البلدين.

وأبرز الجنرال الأمريكي، الذي زار المغرب أمس الأحد 5 مارس 2023، أهمية العلاقات العسكرية “الوطيدة والحقيقية والممتازة” التي تربط الولايات المتحدة بالمغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى مناورات الأسد الإفريقي التي تقام منذ حوالي 20 سنة والتي أثبتت فاعليتها، والعديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالأمن الإقليمي.

وأوضح الجنرال ميلي، أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب شريكا وحليفا كبيرا، ليس فقط في المنطقة بل على مستوى القارة الإفريقية بأكملها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة كانت أول بلد يعترف باستقلال بلاده، وبالتالي فإن بلاده تسعى لتعميق العلاقات الثنائية مع المغرب وتوسيعها.

وتُعتبر تصريحات الجنرال الأمريكي بمثابة تأكيد واضح على استمرار العلاقات الثنائية القوية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في المجال الدفاعي، واستمرار تنظيم مناورات الأسد الإفريقي العسكرية في المملكة المغربية كتجسيد لمتانة العلاقات الثنائية، وبالتالي لا يُتوقع أن تقدم واشنطن على تغيير مكان إجراء هذه المناورات الأضخم في قارة إفريقيا إلى بلدا آخر.

وكانت تقارير عديدة قد أشارت العام الماضي، عقب المناورات التي أجريت في المغرب في يونيو 2022، عن عزم البانتاغون تغيير مكان إجراء مناورات الأسد الإفريقي من المغرب إلى بلدا آخر، بعد طلب السيناتور الأمريكي المتقاعد مؤخرا، جيم إنهوف، وزارة الدفاع الأمريكية، بتغيير المكان الرئيسي لمناورات الأسد الإفريقي من المغرب إلى بلد آخر. لكن أمريكا التي لا ترى أي دولة قادرة على القيام بمثل ما يقوم به المغرب التي يتوفر على جيش ولوجستيك لتنفيذ مثل هذه المناورات العسكرية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar