فرنسا.. يوم حاسم في مواجهة مشروع تعديل نظام التقاعد المثير للجدل

قبل أيام قليلة من احتمال إقرار البرلمان مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، تحاول النقابات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، “شل” فرنسا من خلال تظاهرات وإضرابات قابلة للتمديد وتحركات أخرى.

ويتوقع أن يشهد يوم التحرك السادس هذا تعبئة واسعة وأن يشكل اختبارا رئيسيا للحكومة الفرنسية التي تريد رفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما، بهدف ضمان تمويل هذا النظام الذي يشكل أحد أسس النموذج الاجتماعي الفرنسي.

ويندد معارضو الإصلاح بمشروع “ظالم” يلحق الضرر بالأجراء الذين يؤدون أعمالا شاقة على وجه الخصوص. حيث تظهر استطلاعات الرأي رفض غالبية الفرنسيين للمشروع.

وتوقع الأمين العام لنقابة “سي. إف. دي. تي” لوران بيرجيه “تعبئة قوية للغاية”، داعيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “الإصغاء” للاحتجاجات، في حين حذرت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن من أن شل حركة البلاد سيضر خصوصا بالفرنسيين “متواضعي الحال”.

وفي أول تحرك احتجاجي واسع النطاق اليوم، منعت شحنات المحروقات في فترة قبل الظهر من الخروج من “كل المصافي” الفرنسية، بحسب ما قالته نقابة “سي. جي. تي شيمي”، مؤكدة أن مصافي توتال إنرجي وإيسو-إكسون موبيل وبيترونيوس تأثرت أيضا بهذا التدبير.

ويتوقع أن يشهد يوم التحرك السادس هذا بدء إضرابات قابلة للتمديد في قطاعات عدة من النقل إلى المصافي، مرورا بالطاقة والتجارة والنفايات فضلا عن تظاهرات يبدو أنها ستشهد مشاركة واسعة.

وتظهر استطلاعات الرأي المتكررة أن الفرنسيين بغالبية واسعة يعارضون الإصلاح مع أنهم يرون أنه سيقر في نهاية المطاف.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar