مناورات بوق “الجزيرة”..من خرائط مبتورة إلى حذف نهائي للمغرب من الوطن العربي

لاحظ العديد من المتتبعين لنشرات القنوات القطرية “الجزيرة، والجزيرة مباشر، وموقع الجزيرة الاخباري”، أمرا غريبا ومحيرا يناقض الخط التحريري الذي دأبت عليه هذه القناة، إذ باتت تقصي المملكة المغربية من رسومات الغرافيزم للخرائط التي تتضمن الدول العربية.

ففي خرق سافر لما تستوجبه أخلاقيات مهنة الصحافة، أقدمت قناة الجزيرة على نشر خريطة الوطن العربي، مع تعمد عدم إدراج اسم المملكة المغربية بشكل حصري، بالرغم من إشارتها إلى مختلف البلدان العربية، وهو الأمر الذي يكشف سيطرة الصحافيين الجزائريين على دواليب هذه القناة القطرية، وتحويلها إلى بوق دعائي يخدم أجندات النظام العسكري في الجزائر ضد المملكة المغربية.

ولعلها حيلة جديدة من الصحافيين المشتغلين داخل الجزيرة للإساءة إلى المغرب، وذلك بعد افتضاح نشرهم في السابق لخريطة المملكة مبتورة صحراؤها، مما دفع بهم بعد أن تعرضوا لحملة من الاستنكار إلى حذف الحدود بين الدول العربية لتفادي نشر خريطة المغرب كاملة، ليتم بعد ذلك حذف اسم المملكة المغربية من هذه الخرائط، كشكل جديد من التطاول المدفوع على المغرب.

وإذا كان الجميع يعلم بقوة اللوبي الجزائري المتغلغل داخل كواليس قناة الجزيرة، من صحافيين وتقنيي مونتاج وغرافيزم، يخدمون مصالح العسكر الجزائري ضمن اكبر بوق دعائي عربي، فلا بد من وضع حد لتطاول هؤلاء الشرذمة من الساقطين سهوا على ميدان الصحافة والإعلام، وإيجاد سبيل لردعهم عن هذه الممارسات الشنيعة التي تكرس السمعة السوداء لقناة الجزيرة، عبر ربوع الوطن العربي باعتبارها وسيلة لإثارة الفوضى والقلاقل.

وفي إطار متصل هناك تساؤلات عديدة تطرح نفسها، عن طبيعة عمل الصحافيين المغاربة داخل منابر إعلامية وصحفية خارجية، وعن سبب عدم دفاعهم عن المغرب، فهل يتعلق الأمر بنقص انتشارهم عبر مختلف المنصات الإعلامية المؤثرة، أم أن البعض منهم يتقاعس عن الدفاع عن مصالح وطنه ؟، انه سؤال عريض سيبقى مفتوحا إلى أن تتغير هذه المعادلة غير العادلة في حق المملكة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar