ثلاث مستويات للوصول إلى التوازن النفسي
يمثل التوازن النفسي محطة أساسية في المحافظة على صحتنا النفسية، وهنالك العديد من الطرق والسلوكيات التي تساعد الإنسان في رحلة وصوله إلى التوازن النفسي، والذي يساهم بدوره في قدرته على تجاوز مشكلاته وتحدياته.
وتختلف قدرات الناس وآلياتهم في تحقيقهم للتوازن النفسي، وباختلاف هذه الآليات تختلف مستويات التوازن النفسي الذي يصلون له.
وبحسب مستشارة الصحة النفسية دكتورة هبة شركس، هناك 3 مستويات للوصول إلى التوازن النفسي، موضحةً أن الإنسان يستخدم في المستوى الأول آليات دفاعية محدودة في تحقيق توازنه النفسي، وتجنب الشعور بالألم، ومن أبرز آلياته في هذا المستوى، التكيف مع الواقع باستخدام الحيل الدفاعية، وأحياناً بالاندماج معه، أو بالتفريغ الانفعالي، والتخلص من مشاعر الغضب والتوتر التي تسيطر عليه، و في بعض الحالات يتوازن الإنسان بتأثير من حوله، أي أن آرائهم ودعمهم له يساعده على الشعور بالاستقرار والتوازن النفسي.
ولفتت دكتور شركس إلى أن استخدام تلك الآليات في حدود يدعم الصحة النفسية، ولكن أن تكون الحيل النفسية هي الطريقة الوحيدة لاستعادة التوازن النفسي، فإن ذلك يحد من نمو الشخص، ويفصله عن واقعه.
المستوى المعرفي
يعتمد المستوى الثاني في الوصول إلى التوازن النفسي على تحقيق التوازن النفسي الذهني، الذي يسعى فيه الإنسان إلى التعبير عن نفسه والوصل إلى المتعة الفكرية، وذلك عبر تحليل وتفسير ما يمر به، مما يساعده على تصنيف الأحداث والأشخاص، وإطلاق الأحكام وفهم ما يجري حوله، فيشعر أن المعرفة ساعدته، وأن الضباب قد انزاح عن فكره، وأن الواقع صار أكثر وضوحاً.
ووضحت مستشارة الصحة النفسية أن المستوى الثالث في الوصول إلى التوازن النفسي هو الأكثر عمقاً، ويتحقق عندما يصبح الإنسان قادر على إعادة تشكيل ذاته ومعارفه وخبراته، والمساهمة في تغيير الواقع من خلال آليات الابتكار والإبداع، فيصل إلى توازن نفسي عميق، ويكون قادر على تحمل القلق النفسي الوجودي، والبحث عن معنى أعمق للحياة، والسعي لترك أثر له.
وقالت: “عندما يختار الإنسان مواجهه مخاوفه وإعادة تشكيل ذاته ومحيطه الخارجي، يكون قادر على تحقيق التوازن النفسي العميق، الذي يجمع المتناقضات الداخلية في تناغم وتوازن، ويجمع المخاوف والاحتياجات في توازن يحد من أثر الخوف المُعطّل، ومن قوة دفع الاحتياجات التي قد تدمّر الإنسان”.
أرض محايدة
ونوّهت دكتورة شركس أنه ليس بالضرورة الانتقال من مستوى لآخر في رحلة وصولنا إلى التوازن النفسي، فالبعض يمكن أن يعيش طوال حياته في نفس المستوى، ولكن يختلف ويتطور في آلياته ضمن نفس المستوى، وعلى سبيل المثال يمكن أن يطوّر الإنسان من حيله الدفاعية في المستوى الأول، أو آلياته في الفهم والتحليل في المستوى الثاني، و لاشك أن الارتقاء بآلياتنا وقدرتنا على تحقيق التوازن في أعمق مستوياته، سيدعم صحتنا النفسية بصورة أكبر.
و نفت مستشارة الصحة النفسية فكرة أن التوازن يعني الثبات، مشيرة إلى أن الإنسان طوال حياته سيتعرض إلى مؤثرات وتحديات تفقده توازنه، وأنه سيواصل رحلته في النمو والارتقاء والبحث عن آليات جديدة تعيد له توازنه النفسي.
وأكدت على حقيقة أن النفس البشرية هي أرض محايدة تجمع المتناقضات عليها، و مهمتها الأساسية تحقيق التناغم والتوازن بين هذه المتناقضات حتى لا تقع فريسة القلق والصراعات الداخلية.
-
موانع الحمل الهرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
تؤدي مختلف أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، ومن بين هذه... امرأة وأسرة -
مخاطر الإفراط في تناول الفيتامينات
أعلن الدكتور سيرغي فيالوف أخصائي أمراض الكبد أن الإفراط بتناول الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. ويشير الطبيب في مقابلة... صحة -
تمارين بسيطة لمكافحة الشخير تحتاجها لنوم أفضل
يقضي البشر ثلث حياتهم تقريبا نائمين، لذلك فإن الكثير من صحتنا يعتمد على مدى جودة النوم. لكن كثيرين قد يواجهون... صحة -
نصائح لمرضى السكري لصيام شهر رمضان
يتعين على مرضى السكري استشارة طبيبهم الخاص لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم صيام شهر رمضان، ومعرفة ما الذي سيتغير في... صحة -
دراسة: العاملون في مثل هذه الوظائف هم الأكثر بؤسا
كشفت دراسة حديثة استمرت 85 عاما، عن أكثر الوظائف "بؤسا" أو "غير السعيدة" التي يمكن أن يعمل أحدنا بها. الدراسة التي... صحة -
دراسة: السجائر الإلكترونية تحتوي 240 مادة كيميائية
كشفت دراسة حديثة عن المخاطر المترتبة على تدخين السجائر الإلكترونية، وخطأ المعتقد السائد لدى كثيرين بأنها أقل ضررا من العادية. ووفق... صحة