بسبب الأضرار الصحية.. إجبار شركة للاتصالات على إزالة “لواقط” بطنجة

أنصف حكم قضائي ابتدائي ساكنة حيي الحداد و الإنعاش بمدينة طنجة، بعد معاناة طالت لسنوات ضد شركة للإتصالات. وتوصل السكان المتضررون بالحكم الابتدائي ضد شركات اتصالات على رأسها “اتصالات المغرب” أكبر فاعل في القطاع، قصد رفع الضرر الذي تسببه ثلاثة لواقط الشبكة.

و قال السكان المتضررون، إن هذه اللواقط التي لم تحترم الشق القانون في تثبيتها، حيث لا تتجاوز المساحة التي نصبت فيها 100 متر، مما جعل ساكنة المنطقة تعاني نفسيا وصحيا. وذكروا أن تلك اللواقط تسببت في أزيد من 25 حالة إصابة بالسرطان، مع وفاة 15 منها من بينهم الطفل عمران.

وكانت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، قد أصدرت بلاغا حول الواقعة، قالت فيه أن عدة دراسات أثبتت أن الإشعاعات المنبعثة من اللواقط مضرة بصحة الإنسان.

وواحدة منها، هي دراسة قامت بها الجمعية الفرنسية للصحة البيئية، والتي شملت 143 شخصا يقطنون ببنايات بها أجهزة دفع إذاعية وخلوية. وانتهت الدراسة إلى خلاصات أبرزها أن الأشخاص المستجوبين يعانون من عدة أعراض.

 من بينها قلة التركيز وطنين الأذن، وآلام في المفاصل، ومشاكل في النوم قد تصل إلى حد الأرق، وهي الأعراض التي اختفت عند تغيير المسكن.

وهكذا، قضت المحكمة الابتدائية بطنجة، بإلزام شركات اتصالات المغرب وناكوربوريط وميدي تلكوم في شخص ممثليهم القانونيين بإزالة لواقطها الهوائية (أجهزة الإرسال الهاتفي)، بعد شكاية تقدمت بها ساكنة حي الحداد بمدينة طنجة.

وحسب منطوق الحكم القضائي، فقد ألزمت المحكمة بإزالة اللواقط الهوائية وتجهيزاتها الملحقة بها وتحويلها لغير مكانها المثبت بتقرير الخبرة المنجز من طرف الخبير خارج النطاق السكني.

واشتكت ساكنة منطقة حي الحداد من وجود اللواقط الثلاثة في مساحة لا تتجاوز المئة متر، وهو الأمر الذي خلف أضرارا صحية على ساكنة المنطقة كانت نتيجتها إصابة 25 شخص بمرض السرطان الذي تسبب في وفاة 15 منهم.

وتنتظر ساكنة الحي الحكم النهائي الملزم من أجل رفع اللواقط الهوائية من عين المكان، ومعها رفع الضرر عن الساكنة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar