لجنة دولية: القضية الفلسطينية أسمى من استغلالها لأغراض سياسية أو حزبية

استنكرت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني البيان الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، فيما يخص العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل وزج القضية الفلسطينية به بطريقة غير مسؤولة.

وثمنت اللجنة عاليا موقف المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في منظمة المؤتمر الاسلامي الواضح والدائم والذي يؤكد على الثوابت الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، على كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران 1967، وترفض من جهة أخرى، استغلال القضية الفلسطينية في الأجندات السياسية والحملات الانتخابية الحزبية.

كما تؤكد اللجنة، في بيان لها توصلت تليكسبريس بنسخة منه، على عمق العلاقات المغربية الفلسطينية تاريخيا، وتفهم القيادة الفلسطينية للسياسات الخارجية المغربية، وتتقدم لجلالة الملك محمد السادس  بالشكر والعرفان على ترؤسه لبيت مال القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي، ودعمه المستمر للمدينة المقدسة وسكانها.

وجدير بالذكر، أن اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، هي لجنة دولية مستقلة منبثقة عن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الأسيوية ومقرها العاصمة الرباط، يترأسها الإعلامي والسياسي المغربي طالع السعود الأطلسي وأمينها العام انيس سويدان من فلسطين.

وأصدر الديوان الملكي صباح اليوم الاثنين 13 مارس بلاغا استنكر فيه مغالطات حزب العدالة والتنمية، حيث جاء في البلاغ  أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أصدرت مؤخرا بيانا يتضمن بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة، في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد أكد الديوان الملكي على ما يلي :

– أولا: إن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية لجلالة الملك، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة. وهو موقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة.

– ثانيا : إن السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص جلالة الملك، نصره الله، بحكم الدستور، ويدبره بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.

– ثالثا : إن العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا، فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة.

– رابعا : إن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل تم في ظروف معروفة وفي سياق يعلمه الجميع، ويؤطره البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بتاريخ 10 دجنبر 2020، والبلاغ الذي نشر في نفس اليوم عقب الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك نصره الله، والرئيس الفلسطيني، وكذلك الإعلان الثلاثي المؤرخ في 22 ديسمبر 2020، والذي تم توقيعه أمام جلالة الملك.

وقد تم حينها، إخبار القوى الحية للأمة والأحزاب السياسية وبعض الشخصيات القيادية وبعض الهيئات الجمعوية التي تهتم بالقضية الفلسطينية بهذا القرار، حيث عبرت عن انخراطها والتزامها به.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar