بلاغ الديوان الملكي.. ردع قوي لكل من سولت له نفسه الركوب والمزايدة على القضايا الوطنية الكبرى

ردا على بيان أصدرته مؤخرا الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يتضمن تجاوزات غير المسؤولة ومغالطات خطيرة، حول العلاقات المغربية الإسرائيلية، أصدر الديوان الملكي صباح اليوم الإثنين بلاغا صارما، وضع من خلاله النقط على الحروف في ما يخص عددا من الأمور المتعلقة بالعلاقات الخارجية للمملكة.

بلاغ الديوان الملكي جاء ليؤكد على حرص المملكة عبر سياساتها الخارجية، على ترسيخ موقفها المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية، التي يضعها جلالة الملك، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، في نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية.

وبينما إنبطحت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للإغراء السياسي الهادف إلى استغلال الظروف والمزايدة عبر التطاول على السياسة الخارجية، كان بالأحرى على هذا الحزب الممثل داخل المؤسسات أن يضع على رأس أولوياته العمل من داخل الإطار المؤسساتي والديمقراطي عبر غرفتي البرلمان من خلال اللجان المختصة وآليات التفاعل مع الحكومة.

وبشكل بئيس إستهدف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بعض مداخلات وزير الشؤون الخارجية خلال أشغال مجلس الاتحاد الإفريقي بطريقة تجاهلت العمل الكبير الذي بذلته الدبلوماسية المغربية لتحرير الإتحاد الإفريقي من الهيمنة الجزائرية والجنوب إفريقية.

وبالرغم من ان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل كان قرار دولة، وقع عليه حزب العدالة والتنمية سنة 2022، إلا أن الأمين العام لهذا الحزب قرر التغاضي عن كل هذه المعطيات الواضحة مقابل الإنخراط في عملية خبيثة للمساس السافر بالمصالح العليا للدبلوماسية المغربية لامبرر منطقي لها سوى ممارسة الإبتزاز الرامي إلى تحقيق مكاسب سياسية ضيقة.

وفي هذا الإطار جاء بلاغ الديوان الملكي بشكل واضح ومسؤول ليقطع مع سياسات المواقف الغامضة وإغراءات النهج الاستغلالي، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالسياسات الخارجية للمغرب وهو ما يفرض التحلي واجب التحفظ والإلتزام بأكبر قدر من المسؤولية والحذر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar