ما موقف السلطات المحلية في الهرهورة من متاريس وحواجز “قوانين الغاب” في الأزقة والشوارع ؟

يبدو أن السلطات في مدينة الهرهورة لا تراقب ما يجري ويدور في شوارع وأزقة المدينة السياحية، ذلك انه في غياب أي تدخل من هذه الجهات المخول لها السهر على نظام ومراقبة التجاوزات، تنتشر مظاهر الفوضى العارمة في مجموعة من الأزقة والشوارع، التي تم إغلاقها ب”متاريس” من طرف السكان، وأصبح من المستحيل أن تدخلها بسيارتك.

هذه الفوضى، تتم بكل حرية وربما بتشجيع من السلطات المحلية لباشوية الهرهورة، لأن هذه الأخيرة لم يسبق لها أن قامت بحملة لمراقبة هذه الأزقة التي عمد سكانها لقانون “شرع اليد” و”قانون الغاب”، وأصبحوا هم “السلطة”، وهم من يقرر إقامة “المتاريس” ومنع المواطنين من ركن سياراتهم، بل إن هناك ازقة بحي ابن خلدون، وسيد العابد وبتهوفن وحي الرمال الذهبية، أقدم سكانها على الإقفال التام للشارع العام، وجعلوه محرما على المواطنين والمواطنات، بل وزادوا من جشعهم بأن شغلوا حراسا “شداد غلاظ” يمنعون كل مواطن من المرور بسيارته إلى تلك الأزقة التي تقع فيها مساكنهم، والأغرب من ذلك، أن هذه التجاوزات تتم أمام أعين السلطات المحلية وبمقربة من باشوية الهرهورة حتى أصبح المواطنون يتساءلون عن الدور الحقيقي لهذه السلطة.

متاريس

وحسب جولة قام بها مراسل موقع “تليكسبريس” لهذه الضاحية الشاطئية المتنفس الوحيد لساكنة الرباط، تم إحصاء أزيد من عشرين حاجزا عشوائيا بدون حق، ولا قانون، أقامه السكان بهذه الأزقة والشوارع لمنع المواطنين من الدخول إلى هذه الأماكن أو ركن السيارات فيها، في خرق سافر للقانون والمواثيق المتعارف عليها وطنيا. ولاحظ موفدنا، حواجز ذكية وأخرى مزودة بنظام إلكتروني يستمد الكهرباء من الأسلاك العمومية التي يؤدي المواطن فواتيرها.

متاريس3

وإذا كانت السلطات في العديد من المناسبات تتعذر بأن هذه المتاريس تقام فقط أمام مساكن المسؤولين الكبار، فهي تتجاوز هذا الأمر، بأنها أصبحت تغض الطرف عن أي شخص أراد أن يقيم حواجز ومتاريس على الشارع، الذي يشاء وهو ما جعل “قانون الغاب” و”الفوضى” سيد الموقف بجماعة الهرهورة.

وبما أن هذه المتاريس تمت بشكل عشوائي وتشكل ضررا معنويا للمواطنين، لابد من التحرك العاجل لوضع حد لانتشار مزيد من هذه المتاريس ووضع حد لهذه الفوضى وإرجاع الحال كما كان في السابق، أي بإزالة هذه الحواجز لأنها غير قانونية وتشوه المنظر العام لهذه الضاحية السياحية، التي أرادها جلالة الملك أن تكون متنفسا لساكنة الرباط ومنارة ومفخرة شاطئية لعموم المغاربة، قبل أن تتحول إلى مرقد للمتلاشيات الحديدية التي أقامها بعض السكان على مرأى ومسمع من السلطات المحلية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar