“توتا أبسولوتا” تعود إلى حقول الطماطم باشتوكا ايت باها وتثير مخاوف المنتجين

عادت جرثومة توتا أبسولوتا لتقض مضجع منتجي الطماطم في الجنوب المغربي خاصة في منطقة اشتوكا ايت باها، التي تشتهر بإنتاج أطنان من الطماطم الموجهة للاستهلاك والتصدير معا.

ونقلت مصادر صحافية، أن إنتاج الطماطم بإقليم اشتوكة آيت باها، سيتضرر بعد انتشار فيروسات التي زادت حدتها هذه السنة ورفعت تكلفة الإنتاج، بل وقضت عليه، وهو ما جعل أسعار الطماطم ترتفع خلال الشهور الماضية، والمخيف هو أن جل هؤلاء الفلاحين أكدوا أنهم لن يزرعوا الطماطم خلال السنة المقبلة، وهو ما يهدد بندرة  وارتفاع في الأسعار.

ولعل أهم هذه الأمراض والفيروسات نجد “توتا أبسولوتا” والفطريات مثل الباكتريوز، والتي انتشرت بشكل واسع في المنطقة، وأن الأدوية المعتادة لم تعد تقضي عليها مما يستوجب تدخلا عاجلا من قبل الجهات المختصة.

 ويذكر انه قبل سنوات كانت حشرة توتا أبسولوتا قد اجتاحت حقول الطماطم في اكادير وايت باها والناظور، وهي حشرة قشرية الأجنحة تهاجم نباتات عائلة الباذنجانيات، وخاصة الطماطم والبطاطس، ويظهر الضرر على الأعضاء الهوائية للطماطم التي تنتجها اليرقات عندما تتغذى على نسيج ميسوفيل.

وتم الإبلاغ عن  وجود توتا أبسولوتا في المغرب لأول مرة في أبريل 2008 في منطقة الناظور، وتنتشر حاليًا في مناطق البستنة الرئيسية، بما فيها سوس ماسة. ولمحاربة توتا أبسولوتا، يوصي بمراقبة الصحة النباتية للجذور، وهو ما يتيح رصد ومتابعة تطور أعداد الحشرات والتدخل في الوقت المناسب

وتتم المراقبة بطريقتين: الأولى بوضع ما يسمى بمصائد الفرمون: تركيب مصائد دلتا بالفيرومونات التي تجذب ذكور الحشرات. والثانية عن طريق المراقبة البصرية: فحص أعضاء النبات (الثمار، السيقان والأوراق) للكشف عن وجود اليرقات.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar