وفد وزارة الاتصال يصفع السفير الجزائري في الكويت ويجعله مسخرة وأضحوكة أمام العرب

رغم المناورات الخسيسة والدسائس الخبيثة للعسكر الجزائري والذي قام بمحاولات عديدة لإفشال الاجتماع الوزاري لوزراء الإعلام العرب، استطاع الوفد المغربي برئاسة السيد مصطفى امدجار، الكاتب العام بالنيابة بوزارة الاتصال، أن يهزم كابرانات الجزائر بضربة قاضية أمام جموع الوزراء العرب.

وعمل السفير الجزائري في الكويت، عبد المالك بوهدو، جاهدا طيلة يومين على دفع الوفد التونسي كما العادة لمساندته لحرمان المغرب من تنظيم الدورة العادية 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي، والدورة العادية 17 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب والدورة العادية 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب.

لكن السيد مصطفى أمدجار أخذ الكلمة أمام الجميع، في خطاب رزين ومهذب جعل الوفود العربية كاملة تشيد به وتتعاطف مع كلمته، حيث تساءل عن السبب المنطقي الذي جعل وفد دولة عربية وحيدة تتحفظ على شرف جمع شمل الوفود العربية في المملكة المغربية.

 وزاد السيد مصطفى أمدجار متسائلا، لماذا تتحفظ الجزائر على هذا الأمر رغم أنها لم ترشح نفسها لاستضافة اللقاء الوزاري، ولم يسبق لها أن وضعت طلبا لذلك.

 نحن نتفهم وضع الوفد الجزائري لكن السؤال العريض هو ما موقف الإخوة التونسيين الذين جعلوا من أنفسهم مطية للنظام الجزائري يتم استعمالهم في المناوشات والتحرشات، التي غالبا ما يكون مآلها الفشل خصوصا في ما يخص القضايا العادلة للمملكة المغربية.

واستطاع السيد مصطفى امدجار والوفد المغربي المرافق له، أن يلقن الجزائريين درسا بليغا و للسفير الجزائري المنهزم والوفد التونسي التابع له، وكان خطابه أمام الوفود الوزارية للإعلام العربي منارة في التضامن والاخوة العربية وضربة موجهة على خد السفير عبد المالك بوهدو وكابرانات الجزائر العجزة الذين ظل يتلقى منهم التعليمات طوال الاجتماع بدون نتيجة مرضية لهم، مما دفع بالسفير الجزائري المدعو عبد المالك بوهدو أن ينسحب ويختفي عن مرافقة الوفد الجزائري والتونسي.

 وكان بوهدو يتلقى التعليمات عن طريق الهاتف من أسياده بقصر المرادية وهو الأمر الذي لاحظه الجميع واستهجنته الوفود العربية المشاركة في الاجتماع الوزاري الذي دام يومين.

والغريب أنه بعد تأكيد اجماع وزراء الدول العربية على ترشيح المملكة المغربية لتنظيم هذه اللقاءات الوزارية، قام السفير الجزائري بالمطالبة بسحب تحفظه، لكن الوفد المغربي احتج على الأمر وطالب كتابة المؤتمر بترك التحفظ الجزائري حتى يبقى مشهودا في التاريخ أن دولة عربية شقيقة عاكست دولة عربية أخرى، في لم شمل العرب داخل ترابها.

وهكذا افتضح أمر النظام العسكري الفاشل كعادته، وكان المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب التابع لجامعة الدول العربية، أمس الأربعاء شاهدا على خسة ودناءة الكابرانات، حيث قرر تنفيذ توصية اجتماع اللجنة الدائمة للإعلام العربي فيما يخص مكان وموعد انعقاد الدورة العادية 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي، والدورة العادية 17 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب والدورة العادية 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب.

وتقضي هذه التوصية، بالترحيب والموافقة على استضافة المملكة المغربية لأشغال هذه الاجتماعات، بما في ذلك الاجتماع الوزاري لوزراء الإعلام العرب والذي سيرفع توصيات لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والقمة العربية المقبلة، فيما يخص قضايا الإعلام.

وتقرر تنظيم هذه الفعاليات خلال شهر يونيو المقبل، بحضور وزراء إعلام الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وتناقش الدورة 53 لهذا الاجتماع، عددا من القضايا التي تهم الإعلام على المستوى العربي في مقدمتها القضية الفلسطينية والتي تتصدر جدول أعمال العمل العربي المشترك.

ويأتي منح المغرب استضافة هذه الاجتماعات، انطلاقا من الدور الريادي الذي يلعبه المغرب بقيادة جلالة الملك في العمل العربي المشترك، كما أن المغرب بات قبلة لاحتضان أشغال واجتماعات تخص التعاون متعدد الأطراف.

وكان المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب أكد في قراراته على ما سبق التأكيد عليه في توصيات اللجنة الدائمة والتي أشادت بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في نصرة القدس والقضية الفلسطينية.

 

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar