محلل سياسي: نظام العسكر غيّر العمامرة ب”بوق” أكثر “سعارا” لمواجهة المغرب

قال محمد زين الدين، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، إن “خطوة إنهاء مهام رمطان العمارة، وزير الخارجية الجزائري، تفسّر على أن الجزائر تبحث على مزيد من التصعيد ضد المغرب، حيث يبحث نظام العسكر، على “بوق دبلوماسي أكثر سعارا” في تعاطيه مع المغرب، خاصة بعد فشل لعمامرة في إدارة الملفات المرتبطة بالمغرب سواء قضية الصحراء المغربية أو العلاقات الثنائية مع الدول الإفريقية والعربية والأوربية.

وأضاف المحلل السياسي، محمد زين الدين، في تصريح صحافي، أن إنهاء مهام وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، جاء بسبب فشل هذا الأخير في تدبير السياسة الخارجية الجزائرية خاصة في صراعها مع المغرب الذي تفوق عليها بشكل كبير، في محطات متعددة.

وأكد زين الدين، أن قرار تبون إنهاء مهام وزير خارجيته يدخل في إطار الصراع الداخلي بينهما على مراكز السلطة والقرار بالنظام الجزائري، خاصة مع الحديث عن المنافسة الشرسة التي قد يشكلها وزير الخارجية السابق في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها السنة المقبلة.

ويرى زين الدين، أن تبون، بإجرائه تعديلا حكوميا موسعا قبل سنة واحدة من الانتخابات الرئاسية، يحاول ايجاد حل للأزمة الداخلية والخارجية الخانقة التي تعاني منها بلاده، خاصة في ظل جمود الحوار مع مختلف الفرقاء السياسيين وعدم الاستجابة للمطالب الشعبية للجزائريين، معتبرا أن هذا التعديل الحكومي له أهداف خارجية أكثر منها داخلية.

وقرر اليوم عبد المجيد تبون، إنهاء مهام وزير الشؤون الخارجية لبلاده، رمطان العمامرة، الغائب عن الأنشطة الرسمية والديبلوماسية منذ أزيد من شهر. وعين مكانه أحمد عطاف.

وبخصوص هذا التعيين، أضاف زين الدين، أن “اختيار أحمد عطاف، وزيرا الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يتماشى مع الأطروحة الرسمية للجزائر القائمة على معاداة المغرب”، مشددا على أن “هذا الأمر يثبت أن الجزائر ستبحث عن مزيد من التصعيد في علاقتها الثنائية مع المغرب، على اعتبار أن أحمد عطاف سبق له أن تقلد منصب وزير الدولة بوزارة الخارجية المكلف بالشؤون الإفريقية المغاربية سنة 1996.

يشار إلى أن أحمد عطاف من مواليد 10 يوليوز 1953، وشغل عضوا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة في 1975، كما كان سفيرا للجزائر في الهند ويوغوسلافيا والمملكة المتحدة، ووزير الدولة بوزارة الخارجية المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، قبل أن يصبح وزيراً للخارجية ويترك هذا المنصب في عام 1999.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar