الرباط..اللجنة العربية العليا للتقييس تدعو إلى تعزيز العمل العربي المشترك

دعت الأطراف المشاركة في الاجتماع الـ58 للجنة العربية العليا للتقييس، المنعقد، يوم الأربعاء بالرباط برئاسة دولة اليمن، إلى تعزيز العمل العربي المشترك بهدف توحيد مبادئ التقييس العربي.

  وفي كلمة له خلال افتتاح اجتماع اللجنة العربية العليا للتقييس التابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (AIDSMO)، توجه المدير العام لهذه المنظمة، عادل الصقر، بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على كافة الجهود المبذولة في سبيل دعم ومواكبة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، وتعزيز التعاون العربي المشترك.

  كما أشار إلى أن التقييس يضطلع اليوم بدور أساسي، الأمر الذي يحث على توحيد جهود منظمات التقييس الدولية، لاسيما من خلال إبرام شراكات استراتيجية فعالة ودائمة لدعم نظام التقييس الدولي.

  وأكد الصقر أن المنظمة تعمل على إزالة العقبات التي تعترض المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، وتسهر على ضمان حماية المستهلك من مختلف المخاطر، وذلك من خلال تطوير مبادئ التقييس العربية بما يتماشى مع الممارسات الدولية.

وقال إن العالم أصبح يعيش وسط مجموعة من المتغيرات التي تلعب فيها المواصفات دوراً هاماً تتكامل فيها جهود المنظمات الدولية والإقليمية للتقييس، مما يحتم على الجميع بناء شراكات استراتيجية فاعلة ومستدامة لدعم منظومة التقييس الدولي، مؤكداَ أن المنظمة تعمل على تطوير استراتيجية التواصل والشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية من خلال عقد العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

AIDSMOSans titre 10

 من جهته، شدد رئيس الاجتماع الثامن والخمسين للجنة، حديد مثنى الماس، على أهمية توحيد المعايير واعتماد مبادئ التقييس العربي الموثوقة، مشيرا إلى أن فترة الوباء أبانت عن أهمية اعتماد منظمات التقييس على التكنولوجيا والرقمنة لأداء المهام على أكمل وجه.

   ولفت إلى إن تحقيق أهداف المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين يستدعي تعبئة الطاقات، وتعزيز جهود الدول الأعضاء لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال، الأمر الذي يستلزم بدوره توحيد مبادئ التقييس العربي وتوحيد جميع الإجراءات المتعلقة بنظام التقييس.

  وتابع أن هذا الاجتماع سيسفر عن توصيات مثمرة موجهة نحو السعي وراء مواصلة تعزيز العمل العربي المشترك في مجال التقييس، مشيدا بجهود المغرب، دولة مقر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين.

AIDSMOSans titre 8

 من جانبه، أكد نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للتقييس (ISO)، سيلفيو دولينسكي، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بإمكانيات هائلة للتنمية، مبرزا عدم استغلال الطاقة الشمسية بشكل كاف في توليد وإنتاج الكهرباء.

  وأشار أيضا إلى أن 12 دولة من أصل 17 دولة الأكثر تضررا من الإجهاد المائي تقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى مضاعفة الجهود لمكافحة هذه الآفة.

وفي هذا الصدد، أبرز دولينسكي أن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتعزيز التعاون في مجال التقييس بغية إحداث التغييرات اللازمة وتعزيز النمو المستدام في جميع أنحاء المنطقة.

 

 وعلى هامش هذا الاجتماع، وقعت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين اتفاقيتين مع كل من المنظمة الدولية للتقييس واللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC)، بهدف تعزيز التعاون وتشجيع اعتماد معايير “ISO” من طرف الدول الأعضاء في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدي، وكذا من أجل اعتماد المعايير على المستوى الإقليمي.

 وعرفت هذه التظاهرة مشاركة (19) دولة عربية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية الرائدة في هذا المجال وتشمل المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، اللجنة الدولية الكهروتقنية  ، هيئة الدستور الغذائي   ،المعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية ، المنظمة الإفريقية للتقييس، الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية، اللجنة الأوروبية للتقييس واللجنة الأوروبية للتقييس الكهروتقني، المعهد البريطاني للمواصفات ، الجمعية الأمريكية للفحص والمواد، بالإضافة الى هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar