مراكش.. إصابة أم وأبنائها الأربعة في انهيار جزء من منزل عتيق

تسبب انهيار جزء بمنزل يتواجد درب القاضي بحي باب ايلان بالمدينة العتيقة لمراكش، صباح اليوم الجمعة، في إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، يتعلق الأمر بأم وأبنائها، تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة، وذلك بعد انتشالهم من تحت الأنقاض، ونقلهم إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لإخضاعهم للعلاجات الضرورية.

وخلف انهيار المنزل المذكور حالة من الهلع والخوف في نفوس السكان القاطنين بالمنازل المجاورة للمنزل المنهار.

وأفاد مصدر من عين المكان،  حسب ما أورده موقع جريدة “الصحراء المغربية”، بأن المنزل المنهار كانت به تصدعات عميقة، ما عجل بانهياره، في الوقت الذي أصبح خطر الانهيار يهدد المئات من المباني السكنية بالمدينة القديمة بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته.

وأضاف المصدر ذاته، أنه بالرغم من تكرار مثل هده الحوادث التي غالبا ما تخلف ضحايا من أسر بسيطة تعيش تحت رحمة منازل منهارة، إلا أن الظروف الاجتماعية للأسر القاطنة بهذه المنازل تحول دون تفعيل قرارات إدارية تقضي بالهدم والإخلاء.

وحسب مصادر مطلعة، فإن مسلسل انهيار البنايات العتيقة والآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لمراكش، لايزال مستمرا لعدم قدرتها على  الصمود، مشيرة إلى أن اغلب البنايات المذكورة تأوي العديد من الأسر بين جدرانها المتهالكة بعد فشل مخطط الإنقاذ التي لم يأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية لقاطني هذه المنازل.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الوضع الذي تعيشه المدينة العتيقة وطبيعة بنيتها التحتية المتهالكة بفعل مرور قرون من الزمن على تشييدها والضغط السكاني على المنازل، يكشف عن حجم التحدي الذي لايزال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحديد عدد المباني التي لم تعد قادرة على الصمود بفعل تقلبات الزمن وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar