فتح تحقيق في وفاة مهاجرين على الحدود بين المكسيك وامريكا

أعلنت الحكومة المكسيكية، اليوم الأربعاء، عن فتح تحقيق في وفاة ما لا يقل عن أربعين شخصا في حادث حريق اندلع أمس في مركز للمهاجرين في سيوداد خواريز، عند الحدود المكسيكية مع الولايات المتحدة.

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، للصحافة، إن مكتب المدعي العام واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان “سيقولان الكلمة الأخيرة بعد التحقيقات التي تمت مباشرتها، الثلاثاء، لتحديد الجهات المسؤولة عن هذا الحادث الأليم”.

وأوضح الرئيس المكسيكي أن إدارته توصلت بالفعل بنسخة أولية لتفاصيل الحادث سيتم نشرها في الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال التحقيقات، وحتى لا تفلت أي جهة أو شخص مسؤول عن الحادث من العقاب.

كما أكد الرئيس الفيدرالي أن حكومته لن تخفي أية معطيات حول هذا الحادث ولن تحمي أيا من المسؤولين الذين سيتأكد تورطهم بطريقة أو بأخرى في الحادث.

ولقي ما لا يقل عن أربعين شخصا مصرعهم وأصيب 28 آخرون، في الحادث الذي وقع في وقت متأخر من ليل، الاثنين، في مركز للهجرة بمدينة سيوداد خواريز المتاخمة لولاية تكساس الأمريكية، والتي تسجل باستمرار تدفقات قياسية للمهاجرين غير النظاميين.

وينحدر غالبية المهاجرين من دول أمريكا الوسطى والكاريبي ممن يختارون سلك مسارات محفوفة بالمخاطر، للوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومازالت الاحتياجات الهائلة للمهاجرين والنازحين القادمين إلى المدن الواقعة على الحدود المكسيكية الشمالية دون استجابة.

وقال أطباء بلا حدود إن المهاجرين يعيشون في ظروف غير آمنة وغير صحية. ويجب على السلطات من جميع المستويات والمنظمات الإنسانية توسيع نطاق خدماتها لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يصلون إلى المدن الواقعة على الحدود المكسيكية الشمالية.

وتدهورت أوضاع المهاجرين في المدن الواقعة على الحدود المكسيكية الشمالية بشكل حاد في ظل استمرار عملية الإقصاء في إطار الفصل 42 إذ يصل مئات الأشخاص القادمين من الجنوب كل يوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثًا عن الأمان. وتعدّ استجابة السلطات المحلية في مدن نويفا لاريدو وبيدراس نيغراس وسيوداد أكونا ورينوسا وماتاموروس غير مناسبة، ما قوّض قدرة آلاف الأشخاص على الحصول على الخدمات الأساسية أو المأوى الآمن.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar