في عز شهر رمضان.. “فواتير الكراء” تتسبب في جريمة قتل بالقنيطرة

عرفت القنيطرة ليلة الأربعاء-الخميس، جريمة قتل بشعة، بطلها أستاذ متقاعد، كان يدرس لغة أجنبية بإحدى الثانويات المعروفة بالمدينة قتل شخصا كان يكتري من عنده شقة وعجز عن أداء واجبات الكراء.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل الجريمة التي وقعت في عز شهر الصيام والرحمة والمغفرة، أن”الضحية” كان يكتري منزلا في ملكية “القاتل” يقع في زنقة “المعمورة”، وسط المدينة، ولا يؤدي واجبات الكراء للأستاذ. وكان الضحية، يشتغل قيد حياته بإحدى محلات بيع الخمور، حيث داهمه مالك البيت وطالبه بأداء ما بذمته من واجبات الكراء.

وبعد أخد ورد بين الطرفين، ورفض المكتري أداء المبالغ المالية المترتبة عن الكراء، تطورت الملاسنات إلى تهديد متبادل، حيث استعمل “الضحية” سكينا من الحجم الكبير لإخافة الأستاذ، وبعد تهديده بالسكين هوى “القاتل” بعصا على رأس المكتري ليرديه قتيلا في الحال.

ومباشرة، بعد علمها بالحادث، انتقلت السلطات المختصة إلى عين المكان، للقيام بالمتعين، حيث تم توقيف الأستاذ المتقاعد المشتبه فيه، وإحالته على الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في حين تم نقل جثة القتيل إلى مستودع الأموات.

ويتواصل حاليا البحث القضائي مع الأستاذ المتقاعد، المشتبه بارتكابه هذا الاعتداء المفضي الى موت الضحية، وكدا الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

وكشفت المصادر ان المتهم، أستاذا لمادة اللغة الألمانية في إحدى الثانويات العريقة في مدينة القنيطرة، يعرفه عامة القنيطريين بجميل الأخلاق وحسن المعاملة.

يذكر أن الحادث الذي كان مسرح جريمته غير بعيد عن مقر ولاية أمن القنيطرة، إستنفر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى، التي شرعت عناصرها في مباشرة البحث التمهدي.

وتكتر المشاحنات والخلافات في رمضان خاصة قبيل حلول موعد الإفطار وصلاة المغرب، نتيجة التغييرات في العادات الأكلية والتوقف عن التدخين، وتكتر هذه الملاسنات في الغاب في الأسواق والمحلات التجارية وتتطور أحيانا إلى تبادل للضرب والجرح.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar