سويسرا.. خروج قطارين عن السكة وإصابة العشرات

أعلنت شرطة العاصمة السويسرية برن أن قطارين إقليميين خرجا عن سكتيهما الجمعة على بعد عشرات الكيلومترات الواحد من الآخر، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص شمال الكانتون جروح أحدهم على الأقل بالغة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة فلورينا شينك إن القطار الأول خرج عن مساره قرابة الساعة 16,30 (14,30 ت غ) بين لوشارتز وبيال، والثاني بعد نحو عشرين دقيقة في ضواحي بورن زوم هوف.

وأوضحت أن الحادثين “أسفرا عن سقوط العديد من الجرحى”. وأضافت الشرطة عبر تويتر أن هناك “شخصا على الأقل جروحه بالغة” في بورن زوم هوف. ولم يتضح على الفور عدد الركاب الذين كانوا يستقلون القطارين.

كما لم تحد د الشرطة إلى الآن أسباب الحادثين المتتاليين شمال العاصمة السويسرية. ورجحت شركة “آر بي اس” أن تكون الرياح العاتية التي ضربت سويسرا الجمعة سببا في الحادث الثاني.

وأضافت المتحدثة باسم الشرطة أنه في الحادث الأول، “انقلب الجزء الخلفي من القطار على جانبه الأيمن”. ووقع الحادث على الخط الموازي لبحيرة بيين والذي تشغله شركة “ايه اس ام”.

وتسب ب منخفض جوي في جنوب انكلترا الجمعة بهبوب رياح عاتية على قسم من أوروبا يشمل سويسرا، بحسب هيئة الأرصاد السويسرية (ميتيو سويس) في إشارة إلى العاصفة ماتيس.

ترافقت الرياح الأشد مع أمطار غزيرة وعواصف، وحذرت الأرصاد الجو ية صباحا من رياح تراوح سرعتها بين 80 و110 كلم في الساعة.

تشتهر سويسرا بامتداد شبكة السكك الحديد وسرعة النقل عبرها وموثوقيتها.

ويزور سياح كثر من أنحاء العالم البلد لركوب خطوط معي نة تعبر مناظر طبيعية استثنائية في جبال الألب ومن أجل تسلق التلال الشديدة الانحدار.

ورغم أن حوادث القطارات ليست نادرة في سويسرا، إلا أنها عموما لا توقع عددا كبيرا من الضحايا.

في عام 2021، قضى ما مجموعه ثمانية أشخاص (بدون احتساب حالات الانتحار) وأصيب 47 بجروح خطيرة في حوادث القطارات، وفق أرقام المكتب الفدرالي للإحصاء.

وقال مكتب الإحصاء إنه “بشكل عام، انخفض عدد ضحايا حوادث السكك الحديد بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة – رغم زيادة خدمات النقل”.

وقعت الكارثة الأكثر دموية في تاريخ السكك الحديد السويسرية في 14 يونيو 1891.

فقد انهار حينها جسر لسكك حديد جورا-سيمبلون بناه غوستاف إيفل، تحت وطأة قطار مزدحم آت من بازل. وأدى الحادث الى مصرع 73 شخصا وإصابة أكثر من 150. ولقى 39 شخصا مصرعهم في هذا التصادم ونجا اثنان فقط من ركاب الحافلة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar