الأمم المتحدة: خطر استخدام السلاح النووي أصبح حالياً أعلى من أي وقت مضى

دعت الأمم المتحدة إلى التهدئة بشأن إعلان روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

وقالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، إن “خطر استخدام سلاح نووي أصبح أعلى في الوقت الراهن من أي وقت مضى”، مشددة على أن “الحرب في أوكرانيا تمثل أكثر الأمثلة حدة لهذا الخطر”.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في 25 مارس المنصرم، عن “عزم بلاده نشر أسلحة نووية تكتيكية في الجارة بيلاروسيا”.

وأوضح في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” أن موسكو “نشرت بالفعل في بيلاروسيا 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية”.

واعتبرت ناكاميتسو أن “غياب الحوار وتآكل هيكل نزع السلاح والحد منه، إلى جانب الخطاب الخطير والتهديدات المستترة، تعد من العوامل الرئيسية لهذا الخطر الوجودي المحتمل الذي يشكله التصعيد النووي”.

وأضافت انه “عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية، يجب على جميع الدول تجنب أي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى التصعيد أو الخطأ أو سوء التقدير”.

ودعت جميع الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى “التقيد بصرامة بالتزاماتها وواجباتها والعودة إلى الحوار لتهدئة التوترات بشكل عاجل وإيجاد طرق لتطوير وتنفيذ الشفافية وتدابير بناء الثقة” بين الدول.

وفي السياق، يشار إلى أن الخارجية البيلاروسية، اعتبرت، في وقت سابق في بيان، أن نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي البلاد “لا يتعارض مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.

وأوضحت أن بيلاروسيا تعرضت لضغوط سياسية واقتصادية غير مسبوقة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما في الناتو ودول الاتحاد الأوروبي على مدى عامين ونصف العام الماضية.

ووصف بيان الخارجية البيلاروسية تلك الضغوط بأنها “تعد تدخلا مباشرًا ووحشيًا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة، وتهدف إلى تغيير الاتجاه الجيوسياسي ونظام السياسة الداخلية لبيلاروسيا”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar