أسواق الاستثمار في العالم…المغرب ضمن العشر الأوائل سنة 2023

يسير المغرب بشكل جيد في عالم الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تمثل السوق المغربية وجهة جذابة لسنة 2023، خاصة بعد التعافي من تأثيرات جائحة فيروس كورونا.

وحل المغرب في المرتبة العاشرة ضمن تصنيف الأسواق الناشئة الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي المباشر، وفقا لمؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر 2023، الصادر عن المؤسسة “كيرني” لاستشارات المال والأعمال.

واحتلت البرازيل المرتبة الأولى كأكثر سوق ناشئة جاذبة للمستثمرين، متبوعة بالمكسيك والأرجنتين وماليزيا واندونيسيا والفليبين وفيتنام ومصر وتركيا ثم المغرب.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى التفاؤل المستمر بين المستثمرين، حيث قال أكثر من ثلاثة أرباع (82 في المائة) إنهم يخططون لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في السنوات الثلاث المقبلة، أي بزيادة طفيفة عن المستوى المقابل في العام الماضي البالغ 76 في المائة.

علاوة على ذلك، أشار 87 في المائة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر باعتباره أكثر أهمية لربحية الشركات وقدرتها التنافسية في السنوات الثلاث المقبلة، بارتفاع طفيف عن 83 في المائة في عام 2022.

وكانت وجهات نظر المستثمرين بشأن توقعات الاقتصاد العالمي متوافقة بشكل عام مع نتائج العام الماضي. وبينما ارتفعت مستويات التشاؤم بشكل طفيف من 32 إلى 35 في المائة، ظل ما يقرب من ثلثي المستثمرين (63 في المائة) أكثر تفاؤلاً من تشاؤمهم بشأن الاقتصاد العالمي، وهو نفس مستوى العام الماضي بالضبط.

ومع ذلك، فإن هذه المشاعر الإيجابية يخففها القلق بشأن الجوانب السلبية، حيث يرى المستثمرون أن الزيادات في أسعار السلع الأساسية، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وعدم الاستقرار السياسي في الأسواق الناشئة هي أكثر المخاطر المحتملة هذا العام.

و وصل التضخم العالمي إلى نسبة مذهلة بلغت 7.8 في المائة في عام 2022، ورغم انخفاضه حاليا، لا يزال من المتوقع أن يظل فوق 5 في المائة في عام 2023، كما ارتفعت أسعار الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة في أوروبا.

واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى للعام الحادي عشر على التوالي في جاذبية الاستثمار، كما استعادت كندا المركز الثاني بعد هبوطها إلى المركز الثالث في عام 2022، وقفزت اليابان إلى المركز الثالث من المرتبة الرابعة العام الماضي.

وتراجعت ألمانيا مرتبتين إلى المركز الرابع، مما يعكس على الأرجح التحديات الاقتصادية والطاقة التي واجهتها بسبب الأزمة الجيوسياسية في أوروبا الشرقية، فيما تحتفظ المملكة المتحدة بالمركز الخامس، تليها فرنسا عن كثب. فيما قفزت الصين من المركز العاشر إلى السابع، وربما يعزى ذلك إلى علامات على تعافي النشاط الاقتصادي بعد قرار التخلي عن سياسة صفر كوفيد في أواخر عام 2022.

بشكل عام ، أظهر استطلاع هذا العام مرة أخرى تفضيل المستثمرين للأسواق المتقدمة، والتي تمثل 19 من 25 دولة على المؤشر.

لكن المستثمرين يعترفون بأن العولمة تتغير، بينما يؤمن المستثمرون بفوائد العولمة ويتوقعون تقويتها، فإنهم يتوقعون أيضا المزيد من الأقلمة على مدى السنوات الثلاث المقبلة وأن الحكومات الوطنية ستتبع استراتيجيات لزيادة الاكتفاء الذاتي.

ومع ذلك، يتوقع المجيبون زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أشار نصفهم تقريبا إلى أنهم يعتزمون توسيع أوضاعهم الاستثمارية العالمية، وتعكس هذه الأرقام بوضوح وعياً بأنه بينما ستستمر العولمة، فقد تتغير طبيعتها مع انتشار جهود الجهوية والاكتفاء الذاتي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar