الحكومة تقرر وقف الدعم عن الزراعات الأكثر استهلاكا للمياه

قرر المغرب الكف عن توفير الدعم الذي يخص به السقي الموضعي لبعض الزراعات التي تعتبر الأكثر استهلاكا للمياه.

وصدر قرار عن وزير الفلاحة والصيد البحرى والتنمية القروية والمياه والغابات والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، يتعلق بتحديد كيفيات الاستفادة ومنح الإعانات المالية للدولة من أجل التهيئة المائية الزراعية للاستغلاليات الزراعية.

وحدد القرار الزراعات غير المؤهلة للاستفادة من الدعم في أشجار الافوكادو و أشجار الحوامض الجديدة والبطيخ الأحمر.

وأكد القرار أنه يطبق على مشاريع الري الموضعي التي تم بشأنها إيداع ملفات طلب الموافقة القبلية ابتداء من الحادي عشر يوليوز من العام الحالي.

وقال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن الحكومة ستكف عن دعم الزراعات المستهلكة للماء في ظل ندرته في العام الحالي.

جاء ذلك في معرض حديثه عن ندرة المياه في الندوة التي نظمتها رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين حول رافعات الإنعاش الاقتصادي.

وذهب نزار بركة خلال ندوة الاقتصاديين الاستقلاليين، إلى أن هذا القرار يأتي في إطار التعديلات التي يجب إدخالها على استراتيجية “الجيل الأخضر” التي تمليها ندرة المياه الناجمة عن الجفاف.

ويغطي القرار الذي اتخذته الحكومة الدعم الذي له علاقة بتهيئة أحواض التخزين ومسار توزيع الماء وتجهيز السقي بالتنقيط و حفر الآبار.

وذهب خبراء في ظل الجفاف الذي عرفه المغرب في الموسم الأخير، إلى الدعوة وضع حد لتوسع مساحات الزراعات والأغراس الأكثر استهلاكا للماء (الفراولة، الحوامض، الأوكاليبتوس، الطماطم، الأفوكادو، الموز، البطيخ الأحمر)، خاصة منها تلك الموجهة نحو التصدير وتلبية احتياجات الأسواق الدولية، رغم تدهور مستويات الفرشات المائية الباطنية، كما يقع في سوس، سايس، الحوز، تادلة، البحيرة وغيرها.

وعرف المغرب السنة الماضية موسما فلاحيا ضعيفا للغاية بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد وتسبب في نقص المحاصيل الزراعية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar