الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا..مجموعة إماراتية تدخل على خط المشروع

تفاوض مجموعة “طاقة” الإماراتية حاليا، من أجل اقتناء حصص مهمة في مشروع “إكسلينكس” بالمغرب، وفق ما كشفت عنه القناة الإخبارية اللندنية “سكاي نيوز”.

وأفاد المصدر ذاته، عن قرب إبرام اتفاق في هذا الشأن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يتيح للمجموعة الإماراتية الحصول على حصص لتطوير مشروع “إكسلينكس”.

ويأتي الإعلان الجديد بعد أيام قليلة من نشر الإستراتيجية الطاقية البريطانية، التي أكدت من خلالها الحكومة اهتمامها بمشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا.

يشار إلى أن مشروع “إكسلينكس” يستهدف مد خط ربط كهربائي يصل إلى 3800 كيلو متر بين المغرب وبريطانيا، يسمح بالتزويد بالكهرباء الخضراء، انطلاقا من جهة كلميم واد نون، لفائدة ما لا يقل عن 7 ملايين أسرة بريطانيةـ أي ما يمثل 8 % من الحاجيات الطاقية البريطانية.

وأعلنت حكومة المملكة المتحدة البريطانية، يوم الخميس المنصرم، عن شروعها في دراسة المشروع الذي تُشرف عليه شركة “Xlinks”، وذلك من أجل معرفة كيف سيساهم هذا المشروع في الأمن الطاقي لبريطانيا.

وذكرت شركة “إكسلينكس” في بلاغ لها بأن مخطط الحكومة يهدف إلى تحديد كيفية تنويع إنتاج الطاقة من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لتوفير الطاقة والمستهلكين والمناخ والأمن الاقتصادي للبلاد، مرحبة بعزم الحكومة البريطانية على العمل معها لتنفيذ مشروع الربط مع المغرب.

وتأتي هذه الخطوة من حكومة المملكة المتحدة بعد شهور قليلة من إعلان شركة “Xlinks” المكلفة بإنجاز المشروع العملاق لنقل الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا عبر أطول أنبوب “كابل” بحري في العالم، عن توقيعها لعقد مع شركة “WSP” العالمية المتخصصة في تقديم الاستشارات التقنية والهندسية للمشاريع الكبرى، من أجل الحصول على الخدمات التقنية لهذا المشروع الضخم.

وحسب مصادر متخصصة، فإن العقد الموقع بين الشركتين، سيتم بموجبه قيام “WSP” بتقديم استشارات تقنية بشأن اقتناء شركة “إكسلينكس” 4 محطات لتحويل الطاقة الكهربائية ذات التيار العالي بقيمة مالية تصل إلى مليار جنيه استرليني.

وتُعتبر هذه الخطوة الجديدة من “إكسلينكس” خطوة هامة ومتقدمة في مجال إنجاز المشروع بين المغرب وبريطانيا، خاصة بعد انضمام مجموعة “Octopus Energy” المتخصصة في الطاقة إلى المستثمرين في هذا المشروع.

وكانت “إكسلينكس” قد أعلنت العام الماضي في هذا السياق أن المجموعة المذكورة وقعت اتفاقية مالية واستراتيجية معها، من أجل المساهمة في إنشاء هذا المشروع الذي يُتوقع أن يعرف الشطر الأول منه النور في سنة 2027، أي بعد 4 سنوات من الآن.

وكان هذا المشروع قد دخل في مرحلة الإنجاز، حيث شرعت شركة “XLCC” المتخصصة في انتاج الكابلات البحرية لنقل الكهرباء، وانشاء وحدة صناعية باسكوتلندا متخصصة في انتاج الكابلات التي سيتم استعمالها في هذا المشروع المغربي البريطاني الذي تُشرف عليه إكسلينكس.

ووفق مصادر متخصصة، فإن إنتاج هذا المصنع سيكون موجها بالكامل في البداية لإنتاج الكابلات المطلوبة للربط الكهربائي من المغرب إلى بريطانيا للمرحلة الأولى بين 2025 و2027، مشيرة إلى أن الشركة المتخصصة ستحتاج إلى 90 ألف طن متري من الفولاذ لتلبية احتياجات المشروع الهام بين البلدين.

وقالت الشركة، إن الخط الكهربائي الذي سينطلق من المغرب وصولا إلى بريطانيا، سيعبر المياه الدولية، إضافة إلى المياه التابعة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع تلك الدول للحصول على تراخيص تعبيد الكابل في مياهها في عمق بحري يصل إلى 700 متر.

وأضافت الشركة أن هذا الخط الكهربائي، سيكون مكونا من أربعة أنابيب ناقلة للكهرباء، وأن الأنبوب الأول من المتوقع أن يكون قد تم الانتهاء من إنجازه في سنة 2027، في حين أن الأنبوب الثاني سيكون مُكتملا في سنة 2029.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar