علامة تويتر الموثقة.. أسماء عالمية تتمرد “لن ندفع”

لم يكن يعلم مستخدمو منصة تويتر أن علامة التحقق التي كانت يوماً مصدر فخر ودلالة مؤكدة على أن هذا الحساب موثق أو يعود لأحد المشاهير، ستصبح مربط فرس خلافات عالمية.

فبعدما أعلن الملياردير الأميركي المثير للجدل إيلون ماسك، معاقبة من يتخلّف عن دفع رسوم الاشتراك، رفضت مؤسسات كبيرة وشهيرة الأمر، بينها البيت الأبيض، وصحيفة نيويورك تايمز.

جاء ذلك بعدما كشفت المنصة عن برنامج يفرض على الشركات والمؤسسات اشتراكا شهريا قدره 1000 دولار، كي يحصلوا على العلامة الموثقة، ألا وهي عبارة عن شارات ذهبية للعلامات التجارية والشركات، ورمادية للحكومات.

في حين كشفت وثيقة داخلية أن تويتر سوف يتنازل عن الرسوم لأكبر 500 عميل إعلاني، وأكثر 10 آلاف علامة تجارية وشركات ومؤسسات متابعة، وفقاً لـ “نيويورك تايمز”.

تأتي هذه التطورات فيما كان من المتوقع أن يبدأ العصفور الأزرق في الأول من الشهر الحالي بإزالة علامات التوثيق من الحسابات غير المشتركة في خدمة Twitter Blue، وهو نظام اشتراك منفصل بقيمة 8 دولارات شهريا للأفراد.

“البيت الأبيض”

وعليه، أعلن مدير الاستراتيجية الرقمية في البيت الأبيض روب فلاهيرتي في رسالة بريد إلكتروني للموظفين، حصلت عليها سارة فيشر من شركة Axios، أن Twitter Blue لا يوفر التحقق على مستوى الشخص كخدمة.

وأضاف أن خدمة مؤسسة Twitter Verification for Organization، توفر التحقق من اتحاد المؤسسات لا غير، موضحاً أن هناك تجارب جارية للبرنامج الذي يراقبونه إلا أنهم لن يسجلوا فيه.

“نيويورك تايمز”

أما نيويورك تايمز، فقال المتحدث باسم الشركة تشارلي شتاتلاندر في بيان، إنها لا تخطط لدفع الرسوم الشهرية لحالة علامة الاختيار لحساباتها المؤسسية على تويتر.

وتابع أنها لن تقوم أيضا بتعويض المراسلين عن Twitter Blue عن الحسابات الشخصية، إلا في حالات نادرة حيث تكون هذه الحالة ضرورية لأغراض إعداد التقارير.

“بوليتيكو”

بدورها، كتبت أنيتا كومار، كبيرة محرري المعايير والأخلاقيات، إلى الموظفين، أن علامة التوثيق ستعني في المستقبل أنك تدفع مقابل مزايا معينة كالتغريدات الطويلة لكنها في المقابل ستكون بإعلانات أقل.

وأكدت أن بوليتيكو لن تدفع مقابل الاشتراك في Twitter Blue، بينما يمكن بالطبع التسجيل للموظفين على نفقتهم الخاصة.

“إنسايدر”

وقال المتحدث باسم الشركة ماريو رويز في بيان، إن إنسايدر لا تخطط للدفع مقابل خدمة Twitter Blue كمنظمة إخبارية أو نيابة عن صحفييها.

وذكر أن قيمة علامة الاختيار الزرقاء كانت بأنها تشير إلى أن الشخص هو من قال هذا الكلام أي أنه كلام موثوق، إلا أنها اليوم باتت تشير إلى أنهم مشتركون في Twitter Blue فقط. وهذا لا يساعد مستخدمي تويتر أو القراء.

“لوس أنجلوس تايمز”

كتبت مديرة التحرير سارة ياسين في مذكرة إلى طاقم غرفة الأخبار الخميس الماضي أن التايمز لن تدفع مقابل اشتراكات Twitter Blue أو التحقق من حسابات المنظمة الخاصة، وفقا لنسخة تمت مشاركتها مع Axios.

وقال ياسين: “لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك قيمة فعلية للقيام بذلك، فالتحقق لم يعد إشارة للسلطة أو المصداقية.

وأضاف أن تويتر يظل أداة مهمة لجمع الأخبار، لكنه لم يعد موثوقا كما كان من قبل، وفق قوله.

جدل كبير

يشار إلى أن العلامة الزرقاء تشكّل رمزاً التحقق لتأكيد هويات الحسابات بما في ذلك المنافذ الإخبارية والسياسيون والمشاهير.

ومن غير الواضح كيف سيبدو المشهد في ظل نظام علامة الاختيار الجديدة على تويتر، والذي لن يفرق بسهولة بين المستخدمين الموثوق بهم والمستخدمين المزيفين.

بينما أوضحت دراسة استقصائية أجريت في نوفمبر الماضي، على 300 متخصص في التسويق والإعلان وجدوا أن 53٪ قالوا إنهم من غير المرجح أن يدفعوا 8 دولارات شهريا للتحقق على تويتر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar