المكتب الوطني للسلامة الصحية يحسم الجدل حول الأبقار البرازيلية

أثارت الأبقار التي تم استيرادها من البرازيل لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في السوق المحلية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انقسمت الآراء بين متخوفين من جودتها على الصحة العامة ومن يبحث عن أصولها ومميزاتها.

 وتفاعلا مع الموضوع، أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” أنه يقوم بمراقبة صحية بيطرية دقيقة لجميع الأبقار المستوردة، بهدف ضمان صحة الحيوانات المستوردة إلى التراب الوطني.

وأوضح المكتب، أنه عند وصول الأبقار إلى نقاط التفتيش الحدودية في الموانئ، تشرع المصالح البيطرية التابعة لأونسا في مراقبة الوثائق الصحية المرافقة لها المتمثلة في الشواهد الصحية والتحاليل المختبرية، وكذا المراقبة العينية للتأكد من صحتها وكذا مطابقة الوثائق المرافقة لها.

وأضاف المصدر ذاته، أنه بعد ذلك يتم نقل الأبقار مباشرة ودون توقف ليتم عزلها بمحاجر مرخصة من طرف أونسا، لتخضع للمراقبة والتتبع من طرف الأطباء البياطرة الخواص المنتدبين تحت إشراف المصالح البيطرية الإقليمية، مؤكدا أنه خلال مدة الحجر يتم أخذ عينات من الحيوانات المستوردة من أجل تحليلها في المختبرات الجهوية التابعة لأونسا قصد التأكد من خلوها من الأمراض الحيوانية المعدية.

وبعد انتهاء هذه الإجراءات، يضيف المكتب في التصريح ذاته “لا يسمح بالولوج إلى التراب الوطني إلا للأبقار السليمة من الأمراض الحيوانية، والتي تستوفي جميع الشروط الصحية المطلوبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية”، مشيرا إلى أن المغرب “يفرض على جميع الدول المصدرة للأبقار الاستجابة للشروط الصحية فيما يتعلق ببعض الأمراض الحيوانية وكذا التوفر على حالة صحية معترف بها من قبل المنظمة العالمية لصحة الحيوان”.

وكانت الحكومة قد قررت وقف فرض الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار من سلالات إنتاج اللحوم المعدة للذبح إلى غاية 31 دجنبر المقبل، بعدما ناهز سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء 100 درهم نتيجة تأثر القطيع الوطني بالجفاف في السنوات الماضية.

واستقبل المغرب أكبر شحنة من هذه الأبقار، تضم 2800 رأس، التي وصلت الأسبوع الماضي من البرازيل إلى ميناء الجرف الأصفر بمدينة الجديدة، وهي مخصصة للذبح من أجل ضمان التزويد العادي للأسواق الوطنية بمادة اللحوم الحمراء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar