المعارضة التونسية تطالب نظام العسكر الجزائري بعدم التدخل في شأن بلادها

بعد تصريح رئيس العسكر عبد المجيد تبون، الأسبوع الماضي، بشان إمكانية أن تلعب الجزائر دورا في حل الخلافات السياسية في تونس، خرجت المعارضة التونسية لاتهام قيس سعيد بالسكوت عن التدخلات الأجنبية.

ومثلت تصريحات تبون فرصة ذهبية لقوى المعارضة لانتقاد السلطات وإحراج قيس سعيد باستخدام عبارات “السيادة الوطنية” ورفض الضغوط الخارجية والاملاءات الأجنبية وهي نفس العبارات التي يتخذها الرئيس التونسي لادانة معارضيه.

وقال احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة في وقفة احتجاجية الأحد ان الجبهة ترفض التدخلات الأجنبية مضيفا  “نحن نميز بين دعم الديمقراطية وبين التدخل في الشأن الداخلي الذي نرفضه رفضا مطلقا”.

وأوضح أن “الأخوة لا يمكن أن تعمر وتدوم إلا على أساس الاحترام المتبادل ونحن لا نقبل التدخل الخارجي من شقيق ولا من صديق”.

وفي تصريحات للصحافيين على هامش الوقفة الاحتجاجية، ذكر الشابي أنه يرد على تصريحات الرئيس تبون مؤخرا حول تونس.

وأضاف “نطلب من الجزائر أن تراعي قواعد الأخوة وأن تحترم مشاعر التونسيين وألا تتدخل في شأنهم الداخلي”.

وجبهة الخلاص الوطني أُسست في 31 مايو 2022، وتضم 6 أحزاب هي “النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة” و”حراك تونس الإرادة” و”الأمل” و”العمل والإنجاز”، بالإضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب”.

وفي 22 مارس الماضي، اعتبر الرئيس الجزائري خلال مقابلة تلفزية أن “هناك مؤامرة تحاك ضد تونس” وأن “الجزائر لن تتخلى عنها”.

وقال تبون “الجزائر لن تتخلى عن تونس أحب من أحب وكره من كره”، دون تسمية أي جهة ولا تفاصيل أكثر بشأن تلك “المؤامرة” لكنه تحدث عن سياسة دولية خبيثة تستهدف تونس.

ويحاكم عدد من المعارضين في تونس بتهم تتعلق بالتآمر على امن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية لكن السلطات لم تحدد بعد الجهة الأجنبية التي ينسق معها عدد من الموقوفين خاصة مع توجيه قطب مكافحة الإرهاب تطمينات لعدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية بشان وضعها في تونس وبتوفير كافة الظروف لقيامها بمهامها.

وتعرف العلاقات التونسية الجزائرية تطورا هاما منذ تولي الرئيس قيس سعيد للسلطة في 2019 فيما تدعمت هذه الروابط بعد اتخاذ الاجراءات الاستثنائية في 25 يوليو 2021.

واتهمت المعارضة التونسية سعيد بمنح العلاقات مع الجزائر أولوية على حساب علاقات تونس الإقليمية خاصة مع المغرب وبالخضوع للاملاءات الجزائرية فيما يتعلق بعدد من الملفات.

كما اتهمت بعض القوى السياسية الرئيس التونسي بربط مصالح البلاد بالجانب الجزائري حين استقبل قيس سعيد كبير مرتزقة البوليساريو المجرم ابراهيم غالي خلال قمة تيكاد التي احتضنتها تونس قبل أشهر.

وقدمت الجزائر دعما اقتصاديا هاما لتونس خلال السنوات الأخيرة ولم تأثر حادثة سماح تونس بالمعارضة الجزائرية اميرة بوراوي بمغادرة مطار قرطاج الدولي إلى باريس بعد فرارها من الجزائر، على العلاقات التونسية الجزائرية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar