كرين يطالب بإحداث صندوق وطني لدعم الأسر المحتاجة لأضاحي العيد

قال مصطفى كرين، طبيب ومحلل سياسي، إن النقاش بدأ يحتدم بشكل تدريجي حول تكلفة عيد الأضحى المقبل في ظل استمرار ارتفاع الأسعار في جميع المواد الاستهلاكية، وطالب الدكتور كرين بإحداث صندوق وطني لدعم الأسر المحتاجة على غرار الصندوق الذي تم إحداثه في فترة الجائحة خلال سنة 2020.

وأوضح كرين في تدوينة نشرها على صفحته في الفايسبوك: أن “النقاش بدأ يحتدم تدريجيا حول تكلفة عيد الأضحى المقبل، التكلفة المادية والتكلفة الاجتماعية، بين من يعتبر أن الحالة الاقتصادية تفترض إلغاءه وبين من يتشبث به، وبين هذا وذاك يبدو لي أن حلا وسطا ما يزال ممكنا لعبور هذه المحطة المهمة جدًا في وجدان وعقيدة المغاربة، حل يأخذ بعين الاعتبار الضائقة التي يمر بها عدد كبير من الأسر المغربية وينهل من روح التكافل الاجتماعي والتآزر المعروف عن مجتمعنا”.

 وأضاف كرين، “يقتضي هذا الاقتراح الإعلان عن صندوق وطني تحدد شروط وحيثيات المساهمة فيه وفقا لإمكانيات واستطاعة وثروة الميسورين والغيورين والمحسنين من أبناء المغرب، ويخصص لدعم الأسر المحتاجة بالأضاحي، ومن حسنات هذا الاقتراح أنه سيساعد على تعزيز أواصر الانتماء والتعاون والتآخي بين المغاربة ويشكل مناسبة لإعادة توزيع جزء من الثروة، وينبني هذا الاقتراح على صعوبة إلغاء العيد من جهة، حيث لا أتصور مثلا ألا يضحي المغاربة بينما يضحي جيراننا وجل الدول الإسلامية، لما لذلك من أثر نفسي واجتماعي صعب على المواطنين، كما أنه يصعب تصور ما الذي سيبقى المغاربة ليفعلونه في منازلهم خلال أيام وعطلة العيد، بينما يفرح جميع المسلمين بأضاحيهم، ومن جهة أخرى، لا يمكن الإبقاء على العيد دون تقديم المساعدة لمن يحتاجونها. ولنا في صندوق كورونا الذي أحدثه صاحب الجلالة خير عبرة، حيث مكن المغرب من مواجهة الجائحة اجتماعيا بنجاح”.

إلى ذلك، تنذر الوضعية الراهنة التي تتسم بغلاء الأسعار وارتفاع معدلات التضخم، وعلى بعد شهرين و 20 يوما من عيد الأضحى بأسعار صاروخية في أثمان الأضاحي، خصوصا وأنه خلال الموسم الحالي وعلى غرار الذي سبقه، عرفت المملكة قلة في التساقطات المطرية، والتي انعكست بدورها على القطاع الفلاحي وتسببت في ارتفاع أسعار الأعلاف وغلاء اللحوم.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar