مشروع أنبوب غاز جديد بين المغرب واسبانيا قبل 2030

أطلقت الشركة الاسبانية Secegsa المكلفة بمشروع الربط القاري بين المغرب واسبانيا، دراسات حول النسخة الجديدة منه، حيث تمت الموافقة على وضع استراتيجية عامة رفقة الطرف المغربي وخطة عمل تمتد لثلاث سنوات، ومن المعطيات التي بدأت تنكشف بخصوص المشروع، أنه سيستخدم لنقل الركاب والبضائع بين محطتيه ولا يضمن ذلك عبر السيارات والشاحنات فقط، بل أيضا بواسطة القطارات فائقة السرعة.

ومن الأمور المثيرة للانتباه في النسخة الحديثة من المشروع التي ستنهي 42 عاما من الانتظار، أنه سيضم أيضا خطا لنقل الغاز الطبيعي بين البلدين، وهو أمر مفيد للمغرب وأوروبا، إذ يتزامن مع استمرار الدراسات والبحث عن التمويلات الخاصة بمشروع أنبوغ الغاز نيجيريا – المغرب، الذي سيكون الأطول من نوعه في العالم.

وستبلغ مسافة مشروع الربط القاري 42 كيلومترا، منها 38,7 كيلومترا عبارة عن نفق، وسيمر 27,8 كيلومترا منها داخل مياه البحر الأبيض المتوسط، بعمق سيصل إلى 300 متر ونسبة ميلان بحد أقصى يصل إلى 3 في المائة، أما المساحة المتبقية فستكون عبارة عن أطراف للمشروع بين المغرب وإسبانيا، وستكون نقطة البداية والنهاية في كل من “بونت بالوما” في مدينة طريفة و”كاب مالاباطا” في طنجة.

وسيحتوي بنايات المشروع على نفقين كل واحد منهما له مسار أحادي الاتجاه، ويبلغ قطر كل واحد منهما 7,9 أمتار، في حين ستكون هناك مساحة ثالثة للخدمات بقطر 6 أمتار، وسيتم ربط الأجزاء الثلاثة عبر ممرات عرضية تتوزع على مسافات منتظمة تبلغ 340 مترا، بالإضافة إلى مسافة إضافية من 100 متر فرضتها متطلبات الأمن والسلامة.

لكن مصادر اسبانية، استبعدت أن يكون المشروع جاهزا خلال احتضان البلدين لكأس العالم 2030 في حال ما ظفر الملف المشترك المغربي الإسباني البرتغالي بحق التنظيم، الذي سيعلن عنه سنة 2024، إذ أن الدراسات تتوقع أن تنتهي الأشغال به ما بين 2030 و2040 وليس قبل ذلك، وعلى الرغم من التكلفة العالية المتوقعة للمشروع فمن المتوقع أن يضمن للبلدين عائدات كبيرة لكونه الرابط البري الوحيد بين إفريقيا وأوروبا.

وتم خلال ندوة عقدت بمدريد الأسبوع الماضي، تسليط الضوء على الأهمية الإستراتيجية لمشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا، سواء بالنسبة للمملكتين أو لأوروبا وإفريقيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar