الدار البيضاء.. زوج يقتل زوجته في ثاني أيام العيد ويغلق الباب ويسافر إلى ورزازات!

في جريمة جديدة كانت الدار البيضاء مسرحا لها، أقدم زوج على قتل زوجته في ثاني أيام عيد الفطر الذي صادف يوم السبت 22 ابريل 2023، وبعدما تأكد أنها فارقت الحياة أحكم إغلاق الباب وسافر إلى مدينة ورزازات، معتقدا أن الأمن لن يجد طريقا له.

وفي هذا الصدد، كشفت الصباح في عددها الصادر غدا الخميس تفاصيل الجريمة البشعة، حيث دفعت الروائح المنبعثة من تحلل جثة سيدة بمنزلها بديور الأمان، بالحي المحمدي بالدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء 26 أبريل 2023، إلى اكتشاف جريمة قتل، راحت ضحيتها امراة، بعدما عثر على آثار طعنة سلاح أبيض على مستوى عنقها.

واضافت الصباح، ان هذه الضحية تنضاف إلى لائحة ضحايا جرائم القتل، التي شهدتها البيضاء في الفترة الأخيرة، مبينة، نقلا عن مصادر لها، أن القاتل ليس سوی زوجها الأربعيني، والذي سبق أن قضى عقوبة حبسية، لاستهلاكه وترويجه الأقراص المهلوسة، مضيفة أنه اختفى عن الأنظار، قبل أن يتوصل المحققون بعد تحريات دقيقة إلى معلومة تفيد بأنه سافر إلى ورزازات مباشرة بعد الإجهاز على زوجته.

وأضافت الصباح، أن فرقة للشرطة القضائية للحي المحمدي عين السبع، انتقلت إلى ورزازات ليلة أمس الثلاثاء، وتمكنت من إيقافه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بتنسيق مع مصالح أمن المدينة، بعد التوصل إلى مكان اختبائه، قبل أن تعود أدراجها إلى البيضاء، لوضعه في الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه، للوقوف على الدوافع الحقيقية للجريمة.

وأكدت المصادر أن التحريات الأولية كشفت أن الجريمة وقعت الأحد الماضي، إذ كان الزوج في حالة غير طبيعية، وبعد خلاف حاد مع الضحية، وجه لها طعنة قاتلة في العنق، وبعد إدراكه أنها فارقت الحياة، أغلق باب المنزل وغادر سرا إلى ورزازات، مضيفة أن الضحية ليس لها أبناء، ومشهود لها بحسن الخلق والتقدير بين جيرانها، وكانت توصف بالزوجة المثالية، لما قدمته من تضحيات كبيرة لزوجها، رغم تصرفاته الطائشة، منها تعمده في الفترة الأخيرة، تفويت استفادتها من مشروع إيواء قاطني السكن الصفيحي، إلى شخص آخر مقابل مبلغ مالي مهم، تصرف فيه لوحده.

واكتشف أمر الجريمة بعد اختفاء الزوجين عن الأنظار في ظروف غامضة، وانبعاث رائحة كريهة من الشقة التي يقطنانها، ليتم إشعار الشرطة بالأمر خوفا من تعرضهما لمكروه، حيث حلت عناصر الأمن بمنزلهما، لتتأكد من وجود الروائح الكريهة، وبعد استشارة النيابة العامة المختصة، أعطيت أوامر بفتح المحل، ليفاجأ عناصر الأمن بالعثور على الزوجة جثة، ويتبين من خلال المعاينة أنها ضحية جريمة قتل، بعد رصد آثار طعنة غائرة في العنق.

وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، في حين حامت شكوك المحققين حول تـورط الـزوج في الجريمة، لاختفائه عن الأنظار، قبل أن يتأكد حدسهم، بعد توصلهم بمعلومات تفيد بأنه غادر البيضاء صوب ورزازات، مباشرة بعد اختفاء الزوجة عن الأنظار.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar