لسد الخصاص في عيد الأضحى.. المغرب يستورد مزيدا من رؤوس الاغنام

عممت الحكومة قرار تعليق استيفاء الرسوم الجمركية، خاصة الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد، على الأبقار، ليشمل الأغنام أيضا، بهدف تقليص انعكاسات التضخم على أسعار المواشي واللحوم.

وفي هذا الصدد، أفاد رشيد بنعلي، رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، خلال استضافته من قبل نادي «ليكونوميست»، أن العرض المخصص لأضحيات العيد يناهز 4 ملايين رأس من الغنم، علما أن الطلب يصل، خلال هذه المناسبة، 5 ملايين رأس، ما يعني خصاصا يناهز مليون رأس.

وأكد بنعلي أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن تعليق الرسوم الجمركية تسعى إلى الوصول إلى استيراد ما لا يقل عن مليون رأس من الغنم لتغطية الخصاص وتفادي أي زيادات ملحوظة في أسعار الأضحيات، مشيرا إلى أنه تم استيراد ما لا يقل عن 10 آلاف رأس حتى الآن.

وتوقع بنعلي أن تعرف الأثمنة بعض الزيادات، خلال عيد الأضحى المقبل، بالنظر إلى الزيادات التي عرفتها أثمنة الأعلاف وتكاليف النقل، مضيفا أن الزيادة ستتراوح بين 5 في المائة و 10.

وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عقد اجتماعا مع مهنيي سلسلة اللحوم الحمراء، خصص، حسب رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، لتدارس وضعية القطاع وبحث سبل إعادة توازن السلسلة وتشكيل القطيع على المدى القريب، للاستجابة للطلب المتزايد على الماشية خلال عيد الأضحى. وطالب رئيس الحكومة المهنيين، خلال الاجتماع، بضرورة تسريع وتيرة استيراد الأبقار والأغنام الموجهة للذبح، خاصة بعد تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد.

ونفى رئيس الكنفدرالية الأخبار التي راجت حول إمكانية إلغاء إحياء شعيرة عيد الأضحى، خلال السنة الجارية، إذ أكد أن الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء تناول كل الترتيبات والاستعدادات لهذه المناسبة، وتم التأكيد على إحياء هذه الشعيرة، بالنظر إلى أنها تمثل فرصة بالنسبة إلى سكان العالم القروي، الذين يراهنون على عيد الأضحى لإنقاذ الموسم، خاصة بعد أربع سنوات متوالية من الجفاف، إذ بات من المؤكد أن محصول الحبوب لن يصل إلى ما كان متوقعا في قانون المالية للسنة الجارية، أي 75 مليون قنطار، علما أن توقعات بنك المغرب تشير إلى أن المحصول لن يتجاوز 51 مليون قنطار، ما سيؤثر بشكل كبير على مداخيل سكان العالم القروي.

وتمثل هذه المناسبة طوق النجاة بالنسبة إلى ملايين العائلات القاطنة بالوسط القروي، التي تأثر دخلها بشكل كبير بعد توالي الجفاف للسنة الرابعة على التوالي. ويراهن القرويون على هذه الشعيرة الدينية، من أجل ضمان بعض الموارد المالية لمواجهة تكاليف ما تبقى من السنة، والاستعداد للموسم الفلاحي المقبل. وتشير توقعات وزارة الفلاحة والصيد البحري أن عيد الأضحى يساهم في رواج برقم معاملات في حدود 12 مليار درهم (1200 مليار سنتيم)، علما أن جزءا كبيرا منه يحول إلى العالم القروي، ما يمثل مناسبة لإعادة توزيع الدخل الوطني بين المدن والقرى.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar