برشيد..فوضى نقل اللحوم تهديد كبير لصحة المستهلك

يشهد إقليم برشيد فوضى كبيرة في مجال تدبير واستغلال نقل اللحوم، والتي تفجرت أخيرا بعد إيقاف عدد من المهنيين الجزارة يقومون بنقل اللحوم بواسطة سيارات خاصة، أو دراجات ثلاثية العجلات، في غياب المراقبة عند بوابة المجزرة الجماعية.

وبرمجت جماعة برشيد نقطة بجدول أعمال دورة ماي 2023، والتي ستعقد يوم الخميس الأول من ماي، للتداول في مجموعة من النقاط، أبرزها مآل المجزرة العصرية للسوق الأسبوعي، وطريقة تدبير واستغلال مرفق نقل اللحوم، ومناقشة دفتر التحملات والشروط الخاصة بتدبير هذا المرفق بجماعة برشيد عن طريق الإيجار.

وكشفت مصلحة الشؤون القانونية بالمجلس أن مناقشة هذه النقاط تعتبر خطة استباقية لوضع حد للفوضى التي كان يدبر بها هذا المرفق من قبل، بعدما كان مستغل مرفق نقل اللحوم قد توقف عن أداء واجبات الاستغلال منذ سنة 2015، الأمر الذي أجبر المجلس على سلك مسطرة قضائية أمام المحكمة التجارية، والتي أصدرت حكما ابتدائيا واستئنافيا لفائدة الجماعة بأداء المستغل ما قدره 45 مليون سنتيم وفسخ العقد، وهو الحكم الذي يسير في مراحله النهائية لتنفيذه. كما أكدت اللجنة أن التجربة السابقة بخصوص اعتماد التدبير المباشر من طرف المجلس لهذا المرفق أبانت عن فشلها، الأمر الذي يحتم على المجلس التداول في تدبير مرفق نقل اللحوم عن طريق الإيجار.

وتأتي برمجة ثلاث نقاط لها ارتباط بتدبير نقل اللحوم بجماعة برشيد، في وقت كانت فعاليات جمعوية بالمدينة قد دقت ناقوس الخطر، إزاء الوضعية الحالية التي توجد عليها المجزرة الجماعية بعاصمة أولاد حريز ووصفها بالسيئة، بسبب افتقارها للعديد من الوسائل الضرورية، وهي الوضعية التي سبق أن وقفت عليها لجان إقليمية سبق أن زارت المجزرة، بداية من غياب ظروف العمل وكذا الطريقة التي يتم بها استقبال الأبقار والمواشي وإيواؤها، مرورا بعملية الذبح والسلخ التي تتم وسط النفايات والمياه المتسخة، بالإضافة إلى غياب الشروط الصحية في عملية توزيع اللحوم.

المشاكل التي تتخبط فيها المجازر الجماعية ببرشيد، تطرح أكثر من علامة استفهام، حول مدى جودة اللحوم التي تخرج منها، والتي يمنع نقلها خارج مجال تراب المدينة، بسبب غياب المراقبة والضوابط المعمول بها في المجازر العصرية.

ونبهت الفعاليات المدنية إلى الخطورة التي قد يتسبب فيها استمرار عملية الذبح بالمجزرة الجماعية الحالية بمدينة برشيد، في ظل ما وصفته بالوضع المزري والحالة غير المقبولة والظروف المؤسفة لهذه المجزرة، التي تستقبل عددا من رؤوس الأبقار والمواشي. مشيرة إلى أنها تفتقد إلى شبكة لتصريف المياه المستعملة، كما أن الأزبال والنفايات أصبحت السمة البارزة بها، ناهيك بالخطر البيئي الذي يهدد الذبائح وقد يتسبب في نقل البكتيريا إلى المستهلك.

يذكر أن مهنيي الجزارة ما زالوا ينتظرون منذ سنوات فتح المجزرة العصرية الجديدة، بالسوق الأسبوعي بمدينة برشيد، والتي تعتبر من الجيل الجديد للمجازر العصرية، حيث تم تجهيزها بأحدث التجهيزات، إلا أن عدم فتحها لحد الساعة يطرح أكثر من علامة استفهام لدى المهنيين والرأي العام المحلي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar