سوق الجملة بالدار البيضاء.. مشاكل متعددة وأزمة العقار تعرقل الحلول

ينتظر ان يشهد سوق الجملة للخضر والفواكه المعروف بإسم “مارشي كريو” مجموعة من التغييرات خلال الأشهر القادمة، وذلك بعدما توصلت لجنة التتبع التابعة لجماعة الدار البيضاء بالضوء الأخضر من لدن وزير الفلاحة .

وكانت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء ، نبيلة الرميلي، قد كشفت خلال اجتماع دورة ماي عن عدم رضا لجنة التتبع على طبيعة وتيرة عمل وأرباح السوق الأكبر للجملة والفواكه بالمملكة .

وبحسب رئيسة لجنة تتبع “مارشي كريو”، فلدى المرفق البيضاوي مؤهلات كبيرة تتجاوز 130 مليون الدرهم التي يحققها سنويا. واستغربت الرميلي خلال عرضها لحصيلة عمل المجلس، عن عدم تمكن الوعاء المالي العائد من السوق من مواصلة الارتفاع رغم طول ساعات عمل السوق وحجم الرواج التجاري .

وتعتزم العمدة إحداث مجموعة من التغييرات على مستوى السوق، وذلك بعد استشارة وزير الفلاحة، حيث عقد اجتماع ثنائي بين مكونات من لجنة التتبع والمسؤول الوزاري .

ولم تكشف المسؤولة الجماعية للعاصمة الإقتصادية عن تطلعاتها وتوجهاتها الخاصة بسوق الجملة للخضر والفواكه، خصوصا ان الرميلي تعتزم الدفع بكل ما لديها من صلاحيات لإخراج مشروع ” المدينة الغذائية” والتي ينتظر ان تجمع على تراب واحد كل أسواق الجملة  التابعة لجماعة الدار البيضاء.

لكن تطلعات الرميلي الخاصة بالمدينة الغذائية تواجه مجموعة من العراقيل القانونية والمهنية أبرزها إشكالية الوعاء العقاري وكذا مدى قابلية المهنيين والتجار في تغيير موقع استراتيجي وسط البيضاء بأخر بعيد كيلومترات عن العاصمة الإقتصادية. كما ان بعض الدراسات الميدانية ترفض جمع بين سوق الدواجن والمجازر الحضرية، بالنظر لمخاطر انتقال البكتيريا والعدوى.

وتبقى أبرز عقبة كبيرة امام مجلس الرميلي، إيجاد وعاء عقاري يحتضن المشروع، خصوصا بعد فشل تجربة شركة التنمية المحلية المفوض لها مشروع  نقل سوق الدواجن المتعثرة بين رفض جماعة الساحل أولاد حريز، وفيتو سلطات الداخلية بعمالة إقليم النواصر حول بقعة جماعة أولاد عزوز.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar