المغرب يشارك في مؤتمر الاستثمار في الزراعة الناجعة والصديقة للبيئة بواشنطن

في مواجهة التحديات الملحة للأمن الغذائي والاحتباس الحراري، شكلت زيادة الاستثمار في الزراعة الناجعة والصديقة للبيئة محور مؤتمر دولي انطلق اليوم الاثنين في واشنطن بمشاركة العديد من البلدان، من بينها المغرب.
وأكد وزير الزراعة الأمريكي، توم فيلساكل، أن “تغير المناخ يواصل التأثير على الممارسات الزراعية طويلة الأمد في كل بلد، وهناك حاجة إلى التزام عالمي قوي لمواجهة تحديات تغير المناخ وبناء أنظمة غذائية أكثر استدامة وإنصافا ومرونة”.
وتعد هذه القمة، التي تحمل عنوان “مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ” (AIM for Climate)، مبادرة تم إطلاقها خلال مؤتمر “كوب-26” في غلاسكو في سنة 2021 من قبل الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، بدعم من العديد من الحكومات.
وتقترح المبادرة تعبئة الاستثمارات لتسريع الابتكار من أجل أنظمة زراعة وغذاء صديقة للمناخ، على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي واشنطن، أعلن شركاء هذه المبادرة عن زيادة استثماراتهم في الابتكار لتبلغ حوالي 13 مليار دولار، متجاوزة التحدي الذي أطلقه المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ، جون كيري، خلال مؤتمر “كوب-27” لبلوغ 10 ملايير دولار في أفق انعقاد “كوب-28″، المقرر في دبي.
وشددت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مريم بنت محمد المهيري، على أهمية تحويل النظم الزراعية العالمية إلى “أنظمة أكثر تقدما واستدامة لمعالجة ندرة المياه والأراضي الصالحة للزراعة في العديد من البلدان، بما يساهم في القضاء على الجوع في العالم”.
كما تم، خلال قمة “مهمة الابتكار الزراعي من أجل المناخ” الأولى، الإعلان عن حوالي 20 برنامجا جديدا من “سباقات الابتكار” يبلغ مجموع استثماراتها 1.8 مليار دولار، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 51 مشروعا بقيمة استثمارات تفوق الـ3 مليارات دولار.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، على ضرورة تعزيز الدعم والاستثمار لمجال لابتكار الذي يستند إلى الزراعة وأنظمة الغذاء الذكية، بما يتيح بلورة حلول تساهم في الحد من الجوع العالمي وأزمة المناخ.
كما دعا آل غور إلى إتاحة ولوج بلدان الجنوب وصغار المزارعين إلى هذه الابتكارات.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar