إبرام تحالف سياسي وتجاري واقتصادي بين المغرب وإسبانيا

في منتدى الأعمال الإسباني المغربي المنعقد في مدريد بمقر الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال في إسبانيا (CEOE). وكان بعنوان الاستثمار في المغرب من أجل الرخاء المشترك، تم إبرام التحالف السياسي والتجاري بين المغرب وإسبانيا، وفق خطة اقتصادية مشتركة بين “شريكين استراتيجيين.

وكان وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني  هيكتور غوميز، اكد يوم الاثنين 22 ماي 2023 أن: “إسبانيا مصممة على “فتح كل السبل الممكنة” لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب”. وأضاف: “نريد أن نوضح أن هدفنا هو فتح جميع السبل الممكنة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين” .

وأشار غوميز إلى أن البلدين الجارين أرسيا أسس “إطار جديد” للعلاقات بعد زيارة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى المغرب في أبريل 2022 والتوقيع على إعلان مشترك. وشدد الوزير الإسباني على أن التعاون بين إسبانيا والمغرب يسير في “اتجاه جيد”، مضيفا أن الوضع الدولي الحالي يتطلب أن يواصل البلدان تعزيز علاقاتهما.

بالإضافة إلى ذلك، أضاف غوميز أن رئاسة إسبانيا المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي “ستكون أساسية وحاسمة” وستؤدي إلى “العديد من المبادرات التي سيكون لها تداعيات مباشرة على العلاقات مع القارة الأفريقية”.

 من جانبه، أكد الوزير المنتدب المغربي المكلف بالاستثمار، محسن الجزولي أن المملكة المغربية “تتمتع بموقع استراتيجي” للاستفادة من إعادة تنظيم سلاسل القيمة ولعب “دور مهم” في إزالة الكربون عالميا.

كما سلط الجانب المغربي الضوء على تطور  القطاع الصناعي، خاصة صناعة السيارات ، والتطور الحاصل بين التصنيع والإدماج، ومناطق التسريع الصناعي، وصولا العلامة “صنع المغرب”. بفضل بنيات لوجيستيكية ومرحلة جديدة من التنمية متكاملة جاذبة للاستثمار الخاص.

وأصر المشاركون في المنتدى على ضرورة تكامل سلاسل القيمة بين البلدين لضمان ازدهار اقتصادي ثنائي أكبر، فضلاً عن أهمية كلا البلدين كمنصات للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية. ضمن رؤية للتعاون الثنائي، يعزز علاقاتهما المحورية التي تتسم بالثقة والإرادة لمواصلة تعزيزها في مختلف المجالات،  وفي جميع القطاعات كالسيارات، والنسيج، والسياحة، والطاقة المتجددة، ومعالجة المياه، والكيمياء … “

كما ترأس المنتدى رئيس الاتحاد العام للشركات المغربية شكيب علج والمدير التنفيذي أنطونيو جارامندي بمشاركة قرابة 150 رجل أعمال من البلدين.

ويأتي لقاء مدريد، الذي يليه لقاء الدار البيضاء في 6 يونيو 2023، في إطار جولة للمديرين والشركات المغربية لإسبانيا لتقديم “عرض المغرب” وفرص الاستثمار بالمغرب.

ويعتبر المغرب هو الشريك التجاري الأول لإسبانيا في إفريقيا في عام 2022، إذ وصل التبادل إلى ما يقرب من 20000 مليون يورو، معززا بأكثر من 200 رحلة أسبوعية بين الجانبين، كما أن هناك 17000 شركة إسبانية مصدرة للمغرب، وما يقارب 1000 شركة إسبانية تعمل بالمغرب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar