ثورة “السواعد” بمخيمات تندوف ضد المجرم إبراهيم غالي وعشيقته

شهدت مخيمات تندوف الخمسة، خلال الأسبوع الماضي، أحداثا دامية قادها الشباب الغاضب على تمادي مجموعة إبراهيم غالي وعشيقته مريم احمادة، في العبث بمصير الصحراويين وأعراضهم، بمباركة من ضباط الأمن العسكري في تندوف.

وحسب ما تناقلته العديد من الصحف والمواقع الاجتماعية، فقد أحرق شباب قبيلة “السواعد” مقرات شرطة مخيم العيون وجزءا مهما من مبنى ولايتها، بالإضافة إلى ما يسمى نقطة مراقبة الناحية الثانية، الواقعة شمال المخيم، ثم انتقلت رقعة الاحتجاجات إلى مخيم السمارة، حيث أضرم المحتجون النار في عدة مواقع من بينها صيدلية يملكها نجل مريم احمادة.

وأظهرت عدة مقاطع مصورة شباب قبيلة “السواعد” يحملون أسلحة الكلاشنيكوف ويتوعدون زبانية غالي بالثأر لشرف “الساعديات”، اللائي نكل بهن وسحلن من قبل مليشيات بنت احمادة، ما يؤشر على خروج الأمور عن السيطرة خلال الأيام المقبلة، لتجني قيادة الرابوني ثمار تسليحها مليشيات قبلية من بني عمومتها داخل المخيمات لحماية عمليات تهريبها للمساعدات الدولية والمحروقات والمخدرات على امتداد منطقة الساحل.

وفي ردة فعل على هذه التطورات، اجتمعت جماعة المجرم إبراهيم بمنزل شقيق مريم احمادة، بحضور العديد من قيادات “رقيبات الشرق”، وعلى رأسهم اده ولد احميم، ومصطفى محمد فاضل، بالإضافة إلى محمد لمين، الكاتب العام لما يسمى “وزارة الدفاع”، حيث تم التأكيد على أن ثورة “السواعد” استهداف مباشر لمناطق نفوذ قبيلتهم، وأن هناك قيادات تقف وراء تحريض هذه القبيلة لأجل إفشال مأمورية بنت احمادة، ومن ورائها كل قيادات “رقيبات الشرق”.

وتعتبر الحالة الكارثية والخطيرة التي تمر بها مخيمات تندوف امتدادا لسنوات من التسيب والفوضى التي تعم “بوليساريو”، سواء على المستوى السياسي أو العسكري، وتفاقمت أوضاع المحتزين هناك مما ينذر بثورة عارمة ستكون لها تداعيات كبيرة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar