هل يتحمل “البيجيدي” مسؤولية تأخر مشاريع الربط المائي في المغرب ؟

رمى الأمين العام لحزب الاستقلال و وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لهيب أزمة العطش التي يعيشها المغرب حاليا على عاتق حكومة العدالة والتنمية، محملا إياها مسؤولية تهديد 12 مليون بأزمة عطش بسبب عدم تنفيذها لمشروع الربط المائي بين المدن.

وأضاف بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء 6 يونيو الجاري، أن سبب تعجيل هذه المشاريع المائية المتعلقة بالربط المائي بين المدن، هو أنها كانت تدخل في إطار استراتيجية 2009 التي وافق عليها جلالة الملك في أبريل من نفس العام، ولم يتم إنجازها، في إشارة منه إلى أن حكومة العدالة والتنمية هي من تتحمل المسؤولية.

وأضاف بركة أن ““الإشكالية الثانية التي دفعت وزارته إلى تسريع هذه المشاريع هي خمس سنوات من الجفاف وبالتالي كان التخوف الكبير في صعوبة كبيرة في حوض أبي رقراق وحوض أم الربيع، والنتيجة هي أن مدنا كبرى مثل الدار البيضاء والرباط، أي 12 مليون مواطنا، كان يمكن أن يكون لديهم خصاص كبير في الماء”.

وشدد بركة على أن هذا التهديد في الخصاص بالماء  ظهر “خاصة أن مشروع تحلية المياه الذي كان يفترض أن يكون جاهزا في 2016 ، كان لم ينطلق بعد، في تأكيد آخر من بركة على أن حكومة البيجيدي هي من هددت حق 12 مليون مغربي في الحصول على الماء الشروب.

موردا أنه “كان من الضروري أن نقوم بهذا الربط المائي بين الأحواض المائية، بين حوض سبو و حوض أبي رقراق، و الأخير يعطي الماء لمدينة الدار البيضاء، وبالضبط الدار البيضاء الشمالية”، وتابع أنه كان من الضروري أن نقلص الضغط على سد المسيرة الذي يعطي لعدد من المدن، مشيرا إلى أن هذا الربط سيكون بـ67 كيلومترا، وانطلقت الأشغال في شهر دجنبر واليوم سيمكن الاستفادة من هذا الربط في شهر غشت القادم والذي تم في وقت وجيز نظرا للضغط الذي أحدثه الجفاف.

وأردف بركة أن هذا الربط سيمكن من توفير 300 إلى 400 مليون متر مكعب سنويا ابتداء غشت المقبل، مشيرا إلى أن هذا سيكون له وقع إيجابي على الأمن الغذائي وعلى الأسعار وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar