الموقع الاستراتيجي للمغرب يتيح لبلدان أمريكا الجنوبية الولوج إلى أسواق القارة الإفريقية

أكد رئيس برلمان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية “الميركوسور”، اليوم الجمعة بالرباط، أن الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به المغرب يتيح للدول المكونة لهذا التكتل الإقليمي ولوج مجموعة من الأسواق داخل القارة الإفريقية.

وأبرز باسيغالوبي، عقب مباحثات أجراها مع رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، نادية بوعيدة، أن المملكة تعرف طفرة نوعية على المستوى التنموي، وهي نموذج يحتدى به في مجالات متعددة.

وأوضح رئيس برلمان الميركوسور، أن اللقاء تمحور حول استشراف آفاق تعاون اقتصادي بين الجانبين، وخلق مبادلات تجارية “وهو ما نعمل على تنزيله على أرض الواقع”، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تروم توطيد وتعميق علاقات المغرب مع الدول المكونة لهذا التكتل الاقتصادي الإقليمي على المستوى الديبلوماسي.

من جهتها، أكدت السيدة نادية بوعيدة أن اللقاء مع رئيس برلمان السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية والوفد المرافق له، والذي يضم أعضاء المكتب التنفيذي للبرلمان، شكل مناسبة للإشادة بالاندماج الاقتصادي للبلدان المكونة لهذا التكتل، معتبرة أنها “تجربة مهمة تجمع الدول الصاعدة والمؤثرة في الاقتصاد العالمي، وينبغي استلهامها في بناء التكتلات الاقتصادية وخاصة في زمن العولمة”.

وأوضحت أن اللقاء أتاح الفرصة كذلك لوفد برلمان (الميركوسور) للاطلاع على المنجزات التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة في عدة ميادين، والمرتبطة أساسا بالتسريع الصناعي والفلاحة والطاقات المتجددة وتدبير أزمة الماء والهجرة.

وأضافت أنه تم بحث سبل تطوير العلاقات البرلمانية، وتنسيق الجهود على الصعيد الدولي، والعمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وكان رئيس برلمان “الميركوسور”، قد أجرى في وقت سابق اليوم، مباحثات مع رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، تمحورت حول سبل تعزيز قنوات التواصل والتعاون البرلماني والاقتصادي بين الطرفين.

كما هم تت هذه المباحثات تبادل وجهات النظر حول السبل الكفيلة بأجرأة مذكرة التفاهم الموقعة بالرباط خلال شهر نونبر 2022 بين البرلمان المغربي وبرلمان “الميركوسور” وتمتين الروابط القائمة والفرص المتاحة بين الفضاءات الإفريقية والمتوسطية والأمريكية اللاتينية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar