سقوط العمامرة… نهاية مأساوية لبوق آخر تفانى في خدمة نظام العسكر الجزائري

كل ما انتهت صلاحية أحد أبواق النظام العسكري الجزائري، إلا وتحسس رأسه في انتظار محاكمة داخل البلاد أو مطاردة في الخارج، حيث أصبحت المتابعات التي يكون أفراد العصابة هدفا فيها، تأثيث روتيني ليوميات العسكر في الجزائر، بسبب الصراعات الخفية والمعلنة بين أجنحة العصابة نفسها.

وفي هذا الإطار، وبعد إحالة مجموعة من الوزراء ورؤساء الحكومات السابقة في الجزائر على القضاء في محاكمات هزلية، جاء الدور على رمضان العمامرة، الذي كان ينعت بصقر الدبلوماسية.

وزير الخارجية الأسبق الذي أعيد إلى منصبه قبل سنتين فقط لتحقيق ريمونتادا دبلوماسية ضد المغرب، واحد من هؤلاء، فبعد انتهاء صلاحيته، تم تجريده من جواز سفره في انتظار محاكمته وسجنه.

رمطان لعمامرة، إلى عهد قريب كان يلقب بالدبلوماسي المخضرم عندما استدعي لشغل منصب وزير الشؤون الخارجية في يوليوز 2021، خرج يوم 16 مارس من الباب الصغير، وحرم الرئيس السابق للدبلوماسية الجزائرية الآن من جواز سفره الدبلوماسي وأصبح ممنوعا من مغادرة الجزائر بل في حالة شبه اعتقال.

بصفته وزير خارجية سابق، يحق لرمطان لعمامرة السفر خارج الجزائر والحصول على جواز سفر دبلوماسي والاستفادة من جميع الامتيازات التي يمنحها هذا الجواز لصاحبه، لكن العسكر له رأي اخر.

وفي هذا الصدد، كان موقع أفريكا إنتليجنس أشار الى أنه تم رفض منح لعمامرة جواز سفر دبلوماسي، فكيف يحرم وزير خارجية من جواز سفر دبلوماسي، علما أن منصبه السابقة يرشحه للحصول على ذلك، لكن نظام العسكر له حساباته ؟

ورغم أن لعمامرة جيئ به مجددا في وقت سابق إلى وزارة الخارجة الجزائرية لتطويق المد الدبلوماسي المغربي، إلا انه فشل فشلا ذريعا، ولم يستطع الصمود في وجه الإعصار المغربي، بل إن بوريطة سجل عليه هدفا قاتلا في مرماه، حينما شارك في القمة العربية التي انعقدت في نونبر الماضي في الجزائر،  وانتزع ناصر بوريطة اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية، بعدما كان الكل يرشح غياب المغرب عن القمة، ورغم أن العمامرة منعه العسكر من استقبال بوريطة، إلا أن وزير الخارجية المغربي ساهم في أشغال القمة ومكث بالجزائر إلى أخر دقيقة، قبل أن تغادر جميع التمثيليات الدبلوماسية والوفود المشاركة في القمة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar