العين الزرقاء لمسكي بالراشيدية.. ملاذ المتعطشين للراحة والباحثين عن المتعة بين أشجار النخيل

تتميز العين الزرقاء لمسكي بالإقبال الكبير للزوار كونها المتنفس الوحيد لساكنة منطقة الرشيدية والنواحي. فهذه العين بفضل مياهها الزرقاء الساحرة وأشجار نخيلها الباسقة، تتربع الجماعة القروية لشرفاء “مدغرة” التي تحتضنها، على عرش السياحة في الجنوب الشرقي خصوصا في فصل الصيف.

 فهذه العين أو المسبح الطبيعي كما يقال، تقع بتراب الجماعة القروية لشرفاء “مدغرة”، وهي تبعد عن مدينة الراشيدية بحوالي 20 كلم، وتتوفر على مناظر تسلب العقل، بحكم تموقعها بين واحة من النخيل الذي يمنح التواجد بين ظلاله الوارفة وخضرته الممتدة شعورا رائعا بالانتماء لعالم ساحر وخلاب.

فهذه المنطقة الجميلة التي تمتاز بأناسها الطيبين، تمنح السياح الذين يقصدونها انطباعا خاصا مستوحى من المشهد البانورامي لهذه “الجزيرة” الرائعة الواقعة بالجماعة القروية لشرفاء “مدغرة”، المتميزة بمناخها شبه الصحراوي وبقصورها الجميلة ومنها قصر بني موسى وقصر تطاف وقصر مسكي.

ويمكنك القيام بزيارة لهذا المنتزه الطبيعي، الذي يزخر بإمكانيات طبيعية هائلة متجسدة في أعينها السبعة التي تزود عين الزرقاء بالمياه العذبة الزاخرة بالأسماك التي تعتبر في نظر أهل المنطقة مقدسة يحظرون اصطيادها.

وتلتقي ببعض أبناء هذه المنطقة التي أمست تغري المتعطشين للراحة والراغبين في الابتعاد عن صخب المدينة وروتين الحياة اليومية، من أجل قضاء لحظات من الراحة والاستجمام بين ظلال هذا المنتجع الساحر والجميل، وتتحدث معهم عن هذا المنبع الطبيعي المغري لآلاف الزوار يأتونه سنويا.

وتعتبر العين الزرقاء ثروة طبيعية لساكنة منطقة مسكي خاصة وإقليم الراشيدية وباقي المناطق المحيطة عموما، إذ تعد المتنفس الوحيد للأسر والمؤسسات التعليمية والتي تتخذ من المكان مخيما ترفيهيا، لكن مع الأسف، هناك مجموعة من المشاكل يشكو منها هذا المنتجع السياحي، كضعف البنيات التحتية السياحية مما يؤثر حتما على جودة الخدمات المقدمة للسياح وعلى تنوعها وبالتالي يعيق التطور المنشود للمنطقة.

اضافة الى  غياب الإنارة العمومية، وحاويات الأزبال، وافتقار المنتجع لموقف خاص بالسيارات والحافلات والدراجات الهوائية والنارية.

ويبقى هذا المنتجع السياحي الهام بإقليم الراشيدية، في حاجة ماسة إلى استراتيجية جهوية تعيد إليه الاعتبار من خلال تزويده بالبنيات التحتية الضرورية وتسويقه وطنيا ودوليا كوجهة سياحية لا تقل شأنا عن باقي العلامات التجارية السياحية الأكثر حضورا بالمغرب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar