بني ملال: الأمطار الرعدية تتلف غلة التفاح وتهدد موسم الزيتون

شهد إقليم بني ملال هطول أمطار رعدية قوية ليلة الأربعاء، استمرت لأزيد من ساعتين، كانت كافية لتمتلئ كل الممرات بالمياه.

غير أن هذه الامطار، في اعتقاد بعض الفلاحين الذي صرحوا للقناة الثانية، لن تضيف أي شيء لموسم فلاحي صعب، بل بالعكس تماما، فهي ستؤثر سلبا على الأشجار المثمرة، خصوصا الزيتون، الذي يعاني هذه السنة من تساقط الحبوب، بسبب الرياح القوية، وتضرره من الحشرات، بالإضافة إلى هذه الامطار الرعدية. و تضررت الأشجار، ببعض مناطق بني ملال القريبة، حيث تعرضت حبوب هذه الأشجار لإتلاف كبير.

وسبق لمحمد فارسي، المسؤول بالمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، أن قال إن أشجار الزيتون في الموسم المقبل، من المرتقب أن تعرف انخفاضا في الانتاج نظرا لقلة الماء وارتفاع الحرارة، حيث أديا إلى سقوط الأزهار زيادة على كثرة الآفات كالحشرات، التي تتجه إلى أشجار الزيتون بحكم أن ليس هناك بديلا آخر لها.

نفس الأمر أكده إدريس أيت حمو، فلاح من بني ملال، الذي قال إن هذه الأمطار الأخيرة، ورغم هطولها في أقل من ساعتين، إلا أنها كانت قوية مصحوبة برياح أيضا وصفها بالقوية، أثرت على الغلة، التي بدأت تتشكل ملامحها. مضيفا أن هذا الوقت بالتحديد هو الأخطر دوما في السنة، حيث يتزامن مع الامطار الرعدية التي تتلف المحاصيل دوماً.

نفس الأمر يسري على محاصل التفاح، التي توجد بمناطق أغبالة وتيزي نيسلي وناوور، وهي مناطق جبلية، تشهد أحيانا هطول أمطار قوية تأتي على هذه المحاصيل جميعها.

بالنسبة لميمون أزوهري، ليست هناك أضرار كثيرة، على أمل ألا تتكرر هذه العواصف الرعدية، خصوصا أن ثمار التفاح بدأت تتشكل، في انتظار انقاذ موسم فلاحي بالمنطقة التي تصل أشجار التفاح فيها إلى أكثر من 5700 هكتار، موزعة بين هذه المناطق التي ذكرناها ومنطقة أزيلال.

وبلغت مساحات أشجار الزيتون بجهة بني ملال خنيفرة 108500 هكتارا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar