لماذا تأخرت الإصلاحات في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء؟

في الوقت الذي انطلقت فيه الأشغال في مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لم تنطلق بعد اعمال إصلاح ملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، ذلك أن الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، التي عهد إليها بملف تدبير الملعب بعد فسخ التعاقد مع شركة التنمية المحلية للتنشيط والتظاهرات “كازا إيفنت”، مازالت لم تباشر بعد أشغال الإصلاحات، في انتظار قرار وزاري، استنادا لما قاله كريم كلايبي، عضو لجنة تتبع إصلاح الملعب.

وفي هذا الصدد، كشف كريم كلايبي، عضو لجنة تتبع إصلاح ملعب مركب محمد الخامس، أن هناك تأخرا في الانطلاق في إصلاح ملعب مركب محمد الخامس، هذا في الوقت الذي انطلقت فيه أشغال إصلاح ملعبي طنجة الكبير في مدينة طنجة، والأمير مولاي عبد الله في الرباط، استعدادا لتقديم المغرب ملف ترشحه لاستضافة نهائيات كأس العالم “مونديال 2030″، وأيضا ملعب الترشح لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا “كان 2025”.

وقال كلايبي، في تصريح للاولى، إن التأخر في انطلاق أشغال إصلاح ملعب مركب محمد الخامس، إلى سببين، الأول يتجلى في أن هناك توجها لدى الجهات الوصية على مشروع الإصلاح، يقضي بتأخير انطلاق الإصلاحات، من أجل فسح المجال أمام فريق الوداد الرياضي لكرة القدم لاستقبال ضيوفه في النسخة الأولى من الدوري الإفريقي لكرة القدم (الدوري السوبر الإفريقي) في الملعب ذاته، والثاني لأن شركة التنمية المحلية للتنشيط والتظاهرات “كازا إيفنت”، مازالت لم تقم بعد بتفويت سلطات تدبير الملعب إلى الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”.

مشيرا الى أن لجنة تقنية من الاتحاد الإفريقي “كاف”، زارت أخيرا المركب، للوقوف على مدى جاهزيته لاحتضان مباريات الوداد في النسخة الأولى من الدوري الإفريقي (الدوري السوبر الإفريقي)، الذي يشهد مشاركة 24 فريقا، وتصل قيمة مجموع جوائزه إلى 100 مليون دولار، إذ أن كل فريق مشارك يحصل على جائزة قيمتها 3,5 مليون دولار.

وكان عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، قال، إن إغلاق ملاعب طنجة الكبير، والأمير مولاي عبد الله في الرباط، ومحمد الخامس في الدار البيضاء، “لمدة طويلة”، من أجل إخضاعها لإصلاح شامل، يأتي في إطار “مشروع دولة، ملكا وشعبا”.

وتابع بلقشور، “هذه السنة ستكون استثنائية، ملعب طنجة والرباط وملعب محمد الخامس، ستتوقف لمدة طويلة، وهذا توقف أساسي ومهم وملزم للمملكة المغربية، لأنه يندرج في إطار برنامج الإعداد لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا، وبالتالي، يجب أن تكون هذه الملاعب في حلة جديدة تليق بمقام المملكة المغربية.