ضُبِط بالجرم المشهود ويده داخل حقيبة غيره.. جراندو “قنيبيلة” يسرق عملا صحفيا وينسبه لنفسه

يقول المثل “إذا لم تستح فاصنع ما شئت”، وهي بالمناسبة المقولة التي تنطبق حرفيا على الوافد الجديد على مرتزقة الطابور الخامس، المدعو هشام جيراندو أو “قنيبيلة” مثلما يلقبه المقربون منه على إعتبار شهرته الواسعة بالكذب أو “التنقبيل”، وهو ما أكده اليوم من خلال تدوينة نشرها على فيسبوك، يمكن ان نعتبرها” تقنبيلة ناضية” أو كذبة عابرة للقارات بل وللأزمنة.

ويتعلق الأمر هنا بعملية للسرقة الموصوفة مع سبق الإصرار والترصد وفي واضحة النهار، إقترفها “قنيبيلة” في حق الصحافي سامي المودني، بعد أن نهب مقالا استقصائيا سابقا له، وقام بإعادة نشره ونسبه الى فريق عمله مثلما يزعم، لتصبح فضيحة قنيبيلة على كل لسان، وليتضح انه ليس سوى مجرد مرتزق لا مبادئ له ولا اخلاق.

وفي هذا الإطار قال الصحافي سامي المودني أنه قبل 10 سنوات، تلقى دعوة من رفاقه في منتدى الحقيقة والإنصاف، لمرافقتهم “لمهمة نضالية” بمنطقة أكلموس بإقليم الخنيفرة، وأن ما شجعه على قبول دعوة الأستاذ عبد الكريم المنوزي، هو أن “رفاق السلاح” أو المشاركين الرئيسيين في “انتفاضة” مارس 1973 المسلحة، برمجوا، بتنسيق مع المنتدى، لقاء فيما بينهم في خنيفرة، على هامش الأنشطة المزمع تنظيمها.

وأوضح المودني قائلا “بالنسبة إلى صحافي شاب مثلي حينها، يشتغل بقسم التحقيقات بجريدة “المساء”، الذي كان يشرف عليه الزميل الصحافي سليمان الريسوني، وله اطلاع متواضع على التاريخ السياسي الراهن لبلادنا، فقد شكل لي اللقاء مع كل من إبراهيم أوشلح، البشير الزين، عبد الله المالكي، أحمد بويقبا وأمزيان.. فرصة للقيام بعمل تاريخي استقصائي محترم”.

وأضاف المودني” لا أدري إن كنت قد وفقت أم لا في هذا العمل الصحفي، ولكن ما أعلمه جيدا هو أنني بذلت مجهودا كبيرا في تجميع المعطيات خلال مرافقتي لمفجري انتفاضة 1973، بالجبال والهضاب وسهول الأطلس المتوسط التي كانت مسرحا لها، ومجهودا أكبر في تدقيقها وصياغتها، بلغة تناسب السياق التاريخي والمكاني للمقال”.

وأشار الصحافي المغربي قائلا” لست طبعا هنا بصدد الحديث عن نوستالجيا صحفية، لأن هذا ليس من طبيعتي، وإنما للتأكيد على أن إنجازي لهذا العمل تطلب مجهودا، وبالتالي فمن غير المسموح لأي كان أن يسطو عليه هكذا بسهولة”.

وأكد المودني أنه فوجئ وصدم كما هو مبين في الصور المرفقة، أن صفحة في شبكات التواصل الاجتماعي تدعى “تحدي”، قد قامت بالسطو على هذا المجهود الميداني، عبر نسخ مقاله الذي عنونه ب: “3 مارس 1973.. الثّورة المنسية” من ألفه إلى يائه، ونسبه إلى فريقها دون أن يرف لهم جفن، وذلك من خلال تغييرين بسيطين في المجهود، إسقاط إسمه من المقال، وتعويض العنوان الفرعي للمقال الذي كان هو: {«المساء» تزور مناطق عرفت اندلاع مواجهات مسلحة بين «الثوار» والنظام وتلتقي بالفاعلين الرئيسيين في انتفاضة 1973 بعد 40 سنة من الصمت}
بما يلي:
{فريق “تحدي” يزور بعض المناطق التي عرفت اندلاع مواجهات مسلحة بين «الثوار» والنظام وتلتقي بالفاعلين الرئيسيين في انتفاضة 1973 بعد 40 سنة من الصمت}.

وخلص المودني إلى أن “تحدي” التي يشرف عليها هشام جراندو، نشرت عبر صفحتيها في الفيس بوك ويوتيوب، مقاله الصحفي، الذي مر على نشره أزيد 10 سنوات و5 أشهر، دون الإشارة إلى مصدره أو إلى صاحبه، بل تجاوز ذلك إيهام المتلقين بأن فريق صفحات هشام جريندو هم من قاموا بهذا العمل الصحفي.