زلزال الحوز.. نظام العسكر الجزائري يفتعل الحرائق بمنطقة القبائل للفت أنظار العالم

يواصل نظام العسكر الإمعان في قتل الشعب الجزائري وتهجيره وإذلال كل من يجرؤ على معارضة سياسة الكابرانات، وهو ما يقع يوميا في منطقة القبائل التي كانت ولاتزال تؤرق مضجع الطغمة العسكرية.

فبعد سلسلة الحرائق التي افتعلتها المخابرات العسكرية سنة 2021 بالقبائل، وذلك لقتل وتهجير سكان المنطقة الذين حافظوا على جذوة الحراك الشعبي الذي انطلقت شرارته في فبراير 2019، واستطاع نظام العسكر اقتلاعه في جميع الولايات باستثناء ولايات القبائل (الصغرى والكبرى).

نظام العسكر لجأ مرة أخرى إلى سياسة الأرض المحروقة لتدجين سكان القبائل من جهة، ولفت انتباه الرأي العام الدولي إلى “القهوة العظمى” واستدرار الدعم والعطف، من جهة أخرى، في محاولة فاشلة لتقليد المغرب ولو اقتضى الأمر التضحية بسكان القبائل بإحراقهم وإتلاف غاباتهم ومزارعهم والقضاء على ماشيتهم وأبقارهم وكل ممتلكاتهم..

المعروف عن نظام العسكر الجزائري انه يحاول دائما تقليد المغرب في كل شيء، لكن الغريب في الأمر هو هذا الهوس بمجاراة المملكة ولو في افتعال المآسي والكوارث، وهو لعمري أقصى درجة الغباء والسادية وأغرب حالات المرض النفسي.

نظام العسكر، وبعد ان ابهرته وصدمته مظاهر التضامن الشعبي المغربي والطريقة الخلاقة التي أدار بها المغرب الازمة الناتجة عن كارثة زلزال الحوز، وكذا الهبة الدولية المنقطعة النظير التي أعقبت هذا الزلزال المدمر، لم يجد من حيلة لتضليل الرأي العام الدولي ولفت انتباهه إلى بلاد “المليون ونصف المليون كابران” سوى افتعال الحرائق مرة اخرى بمنطقة القبائل وهو ما كشفه العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشروا فيديوهات وصورا تؤكد ان الحرائق كانت مفتعلة وان من اقدم على إشعال النيران هم المخابرات العسكرية باستعمال مروحيات الجيش.

وهو ما تسبب في اندلاع حرائق هائلة، ليل الجمعة – السبت، بولايتي بجاية وتيزي وزو المتجاورتين شرق الجزائر.

واندلع حريق في غابة مهوي قرب مدينة تيشي وحريق آخر في غابة عش الباز بولاية بجاية، وحريق ثالث في غابة قرية إيغداسن بولاية تيزي وزو، رغم ان الحرارة لم تكن مرتفعة بقدر يمكن ان تتسبب في الحرائق.

حرائق الجزائر لم ينتبه إليها احد باستثناء ابواق الدعاية العسكرية التي حاولت لفت انتباه الرأي العام الداخلي والخارجي لاستدرار العطف والدعم والمساندة، كما حصل مع المغرب عقب زلزال الحوز، وهو ما فشلت فيه لأن العالم وغالبية الجزائريين يعرفون حق المعرفة طبيعة النظام العسكري المسلط على رقاب العباد وثروات البلاد منذ أن أوكلت فرنسا لكابراناتها مهمة تسيير مقاطعتها في شمال إفريقيا والمحافظة على مصالحها في المنطقة.

وكانت المناطق نفسها قد عرفت، في يوليو الماضي، حرائق هائلة أدّت إلى مصرع 34 شخصًا، وأتت على مساحات شاسعة من الغابات والأشجار المثمرة. كما ان نظام العسكر سبق ان تسبب في حرائق مدمرة سنة 2021 وهي الحرائق التي اتهم المغرب، كما هي العادة، بتدبيرها في اكبر كذبة في التاريخ…

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar