محنة الزلزال أظهرت أن المغرب بقيادة جلالة الملك قادر على الوقوف في وجه الصدمات

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الجمعة بمجلس النواب، أن الزلزال الذي ضرب مؤخرا عدة مناطق من المملكة، أظهر أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس “قادر على الوقوف في وجه الصدمات بكل قوة ومناعة”، مشيدا ب”التعاطي الإيجابي والنجاح الباهر” الذي حققته المملكة في تدبير مخلفات هذه الكارثة الطبيعية الكبرى.

وأبرز بايتاس، خلال اجتماع مشترك للجنتي المالية بمجلسي البرلمان خ صص لمتابعة التدابير الحكومية المتخذة لمواجهة آثار الزلزال، أن المغرب تعاطى مع كارثة الزلزال “بمنطق الدولة”،منوها إلى “التفاعل القوي للدولة بمختلف أجهزتها ومكوناتها لاسيما القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والدرك والوقاية المدنية والقوات المساعدة، التي تعبأت منذ اللحظات الأولى للتدخل والوقوف إلى جانب المتضررين”.

وأضاف المسؤول الحكومي خلال هذا الاجتماع الذي حضره رئيسا مجلسي النواب والمستشارين إلى جانب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، وممثلي مختلف الهيئات السياسية الممثلة في البرلمان، أن صور التضامن والتآزر التي انصهرت فيها جهود الحكومة والجماعات الترابية والسلطات العمومية والمجتمع المدني وكافة مكونات الشعب المغربي “أظهرت مرة أخرى أن المملكة المغربية هي أمة متماسكة ومتكاملة العناصر”.

غير أن بايتاس سجل أنه “بالرغم من النجاح الكبير الذي تم تحقيقه أبت بعض الأصوات، خاصة الخارجية منها، إلا أن تضرب في العمق المجهود الذي تقوم به الدولة”، مؤكدا في هذا السياق أنه “كان واضحا أن التغطية الإعلامية لم تكن تتم دائما باحترافية ومهنية وموضوعية”.

وشدد في هذا الصدد على أن “المغرب كان منفتحا على مختلف القنوات والمنابر بغض النظر عن تمثيلية الدول والوسائل الإعلامية”، مضيفا “كنا في ظرفية أزمة، وأبت بلادنا إلا أن تؤكد أن هذه المبادئ راسخة، وأن المغرب لن يتراجع على مبادئ احترام حرية الصحافة”.

وفي سياق ذي صلة، قال المسوؤل الحكومي إن تفاعل الحكومة كان سريعا بمجرد وقوع الزلزال، مشيرا إلى أن مرحلة إحصاء المتضررين متواصلة على أن يتم صرف التعويضات فور التوصل باللوائح.