مولاي عبد الله امغار… توقيف”سفناج” قتل زوجته وفر من المنزل

فككت عناصر الدرك بالمركز الترابي لمولاي عبد الله التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، لغز جريمة قتل ذهبت ضحيتها متزوجة، بعد أن كشفت الأبحاث وقوف زوجها وراء عملية إزهاق روحها، بعد الإجهاز عليها بواسطة حجر على الرأس أرداها قتيلة على الفور، لتنتهي الأبحاث بإيقاف القاتل.

وتعود تفاصيل القضية إلى الساعات الأولى من صبيحة الثلاثاء، حينما ربط بعض سكان دوار الغضبان، الاتصال بمركز الدرك الملكي بالجماعة الترابية المذكورة، مخطرين عناصره بالعثور على امرأة كانت قيد حياتها متزوجة من شخص يشتغل “إسفنجيا” جثة بباب منزل الزوجية بدوار الغضبان، وجاء في الإفادة الأولية أن عليها آثار تعنيف على رأسها وبها دماء، من المرجح أنها قضت تحت تأثيرها من طرف أغيار فروا إلى وجهة مجهولة، ولم يضف التبليغ عن الجريمة شيئا يمكن أن يكون مفيدا في فك لغزها، الذي بدا أول الأمر محيرا، و هي الجريمة التي هزت دوار أولاد الغضبان، الواقع بين الجرف الأصفر والجديدة.

وإثر تلك الإفادة، انتقل فريق من المحققين مدعومين بعناصر من مسرح الجريمة، ولدى وصولهم عاينوا جثة الهالكة مغطاة، وسط حشد غفير من سكان الدوار المذكور، الذين استيقظوا على هول الجريمة، وبعد إبعاد الفضوليين التقطوا صورا من زوايا مختلفة للجثة ، وانتدبوا سيارة نقلتها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة.

وبداية تساءل المحققون عن زوج الضحية، الذي كان يقطن رفقتها تحت سقف واحد مع بعض أفراد عائلته، ضمنهم والدته، لكن اتضح أنه اختفى عن الأنظار، ما قوى الشكوك بصدد ضلوعه في القتل.

وبحث عنه المحققون في العديد من الأماكن، منها محل اشتغاله وزوجته ، في تهييء وبيع الإسفنج والفطائر، لكن لم يسفر ذلك عن جديد يقرب إلى الفاعل، وإن كان عدم وجوده في محل ” الإسفنج” ضاعف من فرضية أنه الفاعل.

بداية تم الاستماع إلى امرأة كانت من عثرت على الضحية مقتولة، حيث أفادت أنها طرقت باب منزلها لإخبار زوجها بالفاجعة لكنها لم تجده.

وبعد مرور أكثر من ساعتين من البحث المضني في جميع الأماكن، التي كان يتردد عليها، تم إيقافه واقتياده إلى مركز الدرك الملكي بمولاي عبد الله، وهناك بدأ شوط من استنطاقه في محضر قانوني.

وتوجه المحققون بأسئلة روتينية حول استعمال زمن الزوجة الضحية الأم لطفلين، في الساعات التي سبقت العثور عليها مقتولة، وأيضا عن دائرة العداوات بينها وبين أغيار، وفيما إذا كان يشير بأصابع الاتهام إلى فاعل بعينه، هذه الأسئلة وأخرى ورطت الزوج الذي فقد الإقناع في أجوبته ورابط الانسجام فيها، وهي اللحظة التي بدا فيها مرتبكا وغير قادر على تبرير وجود زوجته خارج بيت الزوجية، قبل الإجهاز عليها .

وعلى خلفية ذلك، استغل المحققون الارتباك الكبير الذي سيطر على الزوج، وأمطروه بمزيد من الأسئلة الدقيقة، التي لم يجد أمامها مخرجا سوى التراجع عن تصريحاته الكاذبة أول وهلة، والتي كان يتوخى منها تضليل المحققين وتوجيه البحث بعيدا عنه، حيث اعترف أنه غادر رفقتها بيت الزوجية وبمعيتهم طفلته الصغيرة، وأنه لما ابتعدا عن عتبة المنزل لبضعة أمتار تلاسن معها، قبل أن يعمد إلى ضربها بحجر على رأسها، ولما فقدت توازنها أجهز عليها بآجر حد إزهاق روحها، وعندما تأكد من وفاتها انصرف عاقدا العزم على مغادرة إقليم الجديدة إلى وجهة مجهولة، قبل أن يتم إيقافه من طرف رجال الدرك.

وارتباطا بذلك وبأمر من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، تقرر وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية، والاستماع إليه في محضر رسمي عن ظروف ارتكابه جريمة قتل في حق زوجته، وعن الدافع الرئيسي وراء ذلك.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar