تخفيفا من مرارة الإهانة… الجزائر تنسحب ساعات قبل الإعلان عن هوية منظم “كان 2025”

في محاولة جديدة لإخفاء فشله وتغليط الرأي العام، لجأ نظام العسكر الجزائري إلى سحب ترشحه لاحتضان كان 2025 وكان 2027، وذلك قبل يومين من الإعلان عن هوية البلد المنظم لكل دورة ، خلال اجتماع الكاف يوم غد الأربعاء 27 شتنبر بالقاهرة.

نظام العسكر برر انسحابه أو سحب ترشيحه بالادعاء أن الأولويات الآن، هي إعادة بناء البيت الكروي الداخلي، بعد تعيين رئيس جديد للفاف، الا أن الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني، هي أن الفيفا ومعها الكاف أضحتا تعرفان جيدا حقيقة نظام العسكر وقدراته على تنظيم التظاهرات القارية والدولية، وهو ما تبين من خلال فضائح التي رافقت تنظيم الجزائر لكأس العرب والشان والألعاب المتوسطية، وهي ملتقيات صغيرة بالمقارنة مع كأس أمم إفريقيا، ورغم ذلك لم تفلح العصابة في إنجاح هذه التظاهرات سواء على مستوى التنظيم أو اللوجستيك أو الاستقبال أو البنيات التحتية.

وخوفا من انكشاف أمره، وتفاديا لمزيد من “الشوهة” ولإذلال، خاصة أمام خصم قوي اسمه المغرب، قررت العصابة المتحكمة في رقاب العباد والبلاد في الجزائر، سحب ترشيحها قبل يومين من الموعد المحدد للكشف عن هوية المنظمين، وذلك خلافا للشعارات والادعاءات التي رفعتها أبواق العسكر الدعائية من قبل، حيث لا يمكن أن تتصفح جريدة او تتابع موقعا جزائريا دون أن تصادفك شعارات براقة من قبيل القوة الإقليمية الضاربة، التي تتوفر على اقوى الملاعب الكروية والبنيات التحتية الرياضية والقادرة على تنظيم أكثر من كأس العام.

وسبق لجهيد زفيزف، الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن قدم استقالته مجبرا بعد فشله في شهر يوليوز الماضي في انتخابه لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث أن هذا الفشل تم اعتباره أزمة كبيرة من قبل النظام الجزائري.

وليس من المفاجئ أن ينسحب النظام الجزائري في محاولة يائسة، من أجل تخفيف مرارة الإهانة من خلال سحب الترشيح، التي أعدت الجزائر له طوال العام بشكل علني، وبالطبع الانسحاب جاء أمام خصم قوي اسمه المغرب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar