الأمم المتحدة: المغرب يندد باختلاس المساعدات الموجهة إلى محتجزي تندوف ويطالب بإحصائهم

جدد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، التعبير عن قلق المملكة البالغ بخصوص الوضع الإنساني الكارثي الذي تعرفه مخيمات تندوف، حيث فوضت الجزائر، الدولة المضيفة، سلطتها بشكل غير قانوني لجماعة مسلحة انفصالية ذات ارتباطات مؤكدة وموثقة مع شبكات إرهابية وإجرامية.

ولاحظ هلال أن هذا الوضع يستدعي لفت انتباه المجتمع الدولي بخصوص رفض الجزائر السماح بتسجيل وإحصاء السكان المحتجزين بالمخيمات، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي وللنداءات المتكررة لمجلس الأمن منذ سنة 2011، كما أدان اختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف كما شهدت على ذلك تقارير المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية، وآخرها برنامج الأغذية العالمي في تقريره الصادر في يناير 2023.

وتطرق هلال إلى الدينامية السوسيو-اقتصادية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، موضحا أنه تم، وفي إطار النموذج الجديد لتنمية هذه الأقاليم الذي رصدت له المملكة المغربية ميزانية فاقت إلى حدود اليوم 10 ملايير دولار وتم إنجازه بنسبة 81 في المائة، إطلاق عدة مشاريع للتنمية السوسيو-اقتصادية، جعلتها قطبا جهويا للمبادلات التجارية بين إفريقيا وبقية دول العالم.

ولاحظ هلال أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، عاين شخصيا هذه الإنجازات خلال زيارته لمدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية في بداية هذا الشهر.

وذكر هلال بأن هذا المجهود الكبير يندرج في إطار تنزيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تضمنها خطاب جلالته بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2022.

وكان جلالته أكد في هذا الخطاب أن “توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة”.

وفي هذا الإطار، أشار ممثل المملكة بالأمم المتحدة، إلى دعم أكثر من 100 دولة من مختلف أصقاع العالم للمبادرة المغربية، وكذا افتتاح أكثر من 30 دولة ومنظمة إقليمية لقنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية، في دعم واضح وصريح للسيادة المغربية على الصحراء.

وأضاف عمر هلال في مداخلته، أن المغرب يواصل دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، لإعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة بنفس الصيغة وبنفس المشاركين، خاصة الجزائر الطرف الأساسي لهذا النزاع طبقا للقرار 2654.

وأشار هلال إلى أنه وفي إطار النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية الذي رصدت له المملكة المغربية ميزانية فاقت 10 ملايير درهم وتم إنجازه بنسبة 81 في المائة، تم إطلاق العديد من المشاريع السوسيو اقتصادية والتي جعلت من هذه الأقاليم قطبا جهويا للمبادلات التجارية بين إفريقيا وبقية دول العالم، لافتا إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، قد عاين هذه الإنجازات وذلك خلال زيارته الأخيرة لكل من العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar