تكليف سانشيز بتشكيل الحكومة.. احباط كبير في صفوف البوليساريو وأسيادهم في قصر المرادية

أصيب عسكر الجزائر بصدمة جديدة وإحباط كبير، بعد إعلان فشل رئيس الحزب الشعبي الاسباني ألبيرتو نونييز فييخو، في تشكيل الحكومة، وتم إعفاؤه من طرف الملك فيليبي السادس، الذي عين أمس الثلاثاء زعيم حزب العمال الاشتراكي بيدرو سانشيز بتشكيله في آجال أقصاه أخر نونبر المقبل.

وكانت الجزائر تعول على فيخو، لتشكيل الحكومة في اسبانيا والتراجع عن قرار مغربية الصحراء، بعدما ظلت تمني النفس بتراجع مدريد عن القرار التاريخي المؤيد لمبادرة احكم الذاتي في الصحراء المغربية، لكن الخبر الصاعقة هو الذي تلقتهم جنرالات الجزائر أمس بإعفاء فيخو الذي فشل في تحقيق النصاب القانوني لتشكيل حكومته.

وقال زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، مباشرة عقب تكليفه من طرف الملك فيليبي السادس بتشكيل حكومة جديدة في إسبانيا بعد فشل زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، في تشكيلها، بأنه سيجلس على طاولة المفاوضات مع جميع الأحزاب السياسية الأخرى، عدا حزب واحد هو “فوكس” المنتمي لليمين المتطرف.

وأضاف سانشيز في تصريح إعلامي بعد اللقاء الذي جمعه بملك البلاد من أجل تكليفه تشكيل الحكومة، بأنه سيبدأ ابتداء من اليوم الأربعاء مشاورات تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة، وستكون أولى اللقاءات مع زعيمة حزب “سومار” يولاندا دياز التي كانت شريكة له في الحكومة المنتهية ولايتها.

وحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن سانشيز سيجلس للتفاوض مع زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، بالرغم من التنافس السياسي الشرس بينهما، وبالرغم أيضا أنه من المستبعد أن يوافق الحزب الشعبي على منح أصواته لسانشيز لتشكيل الحكومة، بالنظر إلى أن فشل فييخو في تشكيل الحكومة يرجع إلى رفض حزب العمال الاشتراكي التصويت عليه.

واستبعد سانشيز حزب “فوكس” من أي إمكانية للتفاوض مع هذا الحزب، بالنظر إلى المواقف المتباينة للحزبين، وعدائهما الإيديولوجي، علما أن حزب “فوكس” معروف بعدائه للمغرب وكان قد دعا مرارا خلال فترة سانشيز المنتهية.

ويُعتبر بيدرو سانشيز هو المرشح المفضل للمملكة المغربية، على اعتبار أن العلاقات الثنائية بين البلدين عرفت خلال فترته الرئاسية الأخيرة، تقدما كبيرا، خاصة بعدما دفع سانشيز بمدريد لإعلان موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء بدعم مبادرة الحكم الذاتي.

ويُشكل استمرار سانشيز رئيسا للحكومة فرصة أخرى لتوطيد العلاقات مع الرباط، والمضي قدما نحو تنفيذ اتفاقيات خارطة الطريق الجديدة بين المغرب وإسبانيا، وهي خارطة تنبني على حسن علاقات الجوار والتنسيق والتعاون الثنائي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar