ليبيا تتجه نحو الاستقرار.. الانتخابات الرئاسية وتجديد البرلمان يوم الثلاثاء المقبل

يتوجه نحو 2,4 مليون ناخب ليبيري إلى صناديق الاقتراع، بعد غد الثلاثاء، لانتخاب رئيس الجمهورية وتجديد برلمانهم وجزء من مجلس الشيوخ.

ويتنافس رئيس الدولة المنتهية ولايته، جورج ويا، عن حزب “المؤتمر من أجل التغيير الديمقراطي”، الذي انتخب رئيسا سنة 2017 ويسعى للظفر بولاية ثانية، مع 18 مرشحا آخرين.

وفي أبريل 2023، التزمت الأحزاب السياسية الرئيسية في ليبيريا بالامتناع عن العنف، وباللجوء إلى المؤسسات القضائية في حالة حدوث صراعات انتخابية قبل أو بعد انتخابات 10 أكتوبر.

ويعتبر جوزيف بواكاي، زعيم المعارضة الليبيرية، مرشحا للظفر بهذه الاستحقاقات الرئاسية، بعدما بلغ سنة 2017 الدور الثاني أمام جورج ويا، الذي فاز في الانتخابات.

وإلى جانب بواكاي و ويا، نجم كرة القدم السابق الذي فاز بالكرة الذهبية سنة 1995، هناك 17 مرشحا آخرين، اثنان منهم من بين المرشحين أيضا للفوز: رجل الأعمال وزعيم الحزب، ألكسندر كامينغز، والمحامي المدافع عن حقوق الإنسان، تايوان غونغلو.

وخلال هذا الأسبوع، استقبل كبار المسؤولين بمنظمة الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) والاتحاد الإفريقي المرشحين الرئيسيين، وطلبوا منهما احترام الإجراءات القانونية في حالة الطعن في النتائج.

وأدى مقتل ثلاثة أشخاص مؤخرا في شمال غرب البلاد خلال اشتباكات بين مناصري التيارين السياسيين الرئيسيين إلى إثارة المخاوف من عودة العنف في بلد لا يزال يعاني من الحروب الأهلية، التي خلفت 250 ألف قتيل بين سنتي 1989 و 2003.

من جهتها، التزمت السلطات بإجراء انتخابات حرة وسلمية وتعهدت بتعقب مثيري الشغب، في حين أكدت اللجنة الانتخابية أنها قادرة على تنظيم انتخابات نزيهة وذات مصداقية.

وقد أوفد الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، ومجموعة دول غرب إفريقيا، والولايات المتحدة مراقبين لضمان السير الجيد للانتخابات.

كما حلت بعثة تابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) بليبيريا خلال الأيام الماضية لملاحظة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقب تنظيمها الثلاثاء في هذا البلد.

ومن المقرر أن تعقد هذه البعثة، التي تضم حوالي 100 عضو، جلسات عمل مع مختلف الأطراف المعنية، لا سيما اللجنة الوطنية للانتخابات، والحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، ووكالات الأمن، إلى جانب الأحزاب السياسية والمرشحين. وتتمثل مهمة بعثة (سيدياو) في مراقبة هذا الاستحقاق وجميع مراحله السابقة واللاحقة، قصد ضمان مطابقة المسلسل الانتخابي لأفضل الممارسات الدولية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar