رغم الإنتاج.. الخصاص يدفع المغرب الى استيراد أطنان من الموز

عرفت زراعة الموز نموا كبيرًا على مر السنين في المغرب، حيث انتقل الإنتاج من 2000 طن في عام 1979 إلى 335 ألف طنفي السنوات الاخيرة، ویعتبر الموز من أهم محاصیل الفاكهة الاستوائیة في جميع أنحاء العالم، ويؤدي دورا هاما في اقتصاد كثير من الدول بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية واقبال المستهلك عليه أكثر من باقي الفواكه الأخرى، لما یتمیز به من حلاوة الطعم والنكهة المميزة للموز، و یتمیز أيضا عن باقي الفواكه بإمكانية توافره بالأسواق طوال العام علاوة على قابلية ثماره للنقل والتداول والتخزين

تم إدخال هذه الفاكهة للمغرب في أربعينيات القرن الماضي، وقد شهدت زراعة الموز نموا كبيرًا على مر السنين، حيث انتقل  الإنتاج من 2000 طن في عام 1979 إلى 335.542 طن في عام 2019 ، بمعدل نمو سنوي يقدر ب% 4.9

ينتج المغرب حاليًا 0.3٪ من إجمالي الموز المنتج في العالم. كما أنه يحتل المرتبة38 في قائمة البلدان المنتجة للموز. و يُخصص الجزء الأكبر من هذه الإنتاج  للاستهلاك المحلي. وبالتالي، لا يزال المغرب يعتمد على واردات الموز  وخاصة من جزر الكناري.

تشير الإحصائيات إلى أن المغرب رفع من حصة وارداته من الموز خلال العام الماضي مقارنة بسنة 2022، وذلك بسبب ما واجهته التجارة العالمية خلال تلك الفترة نتيجة الكوارث الطبيعية والظروف الجوية السيئة والتوترات الجيوسياسية.

وفي تقرير لها، أكدت مجلة إيست فروي المتخصصة في الخضر والفواكه ان المغرب « ليس منتجا أو مصدرا رئيسيا للموز، على الرغم من أن المنتجات المزروعة محليا لا تزال تهيمن على السوق المغربية ».

وقال المصدر إن المغرب ينتج ما يصل إلى 350 ألف طن من الموز سنويا، في وقت يستورد فيه ما بين 22 و28 ألف طن من هذه الفاكهة من دول أمريكا اللاتينية وجزر في المحيط الأطلسي تابعة لإسبانيا والبرتغال.

وذكر أنه في الأشهر العشرة الأولى (من يناير إلى أكتوبر 2023)، استورد المغرب 23 ألف طن من الموز، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 33٪ مقارنة بعام 2022. ويتجاوز هذا الحجم أيضًا أرقام عامي 2019 و2020 .

واعتبر المصدر أن الانخفاض العام في واردات الموز إلى المغرب في عام 2022 كان مدفوعا بالأساس بالانخفاض الحاد في الإمدادات من الإكوادور، التي تراجعت بأكثر من 40% إلى 8,8 ألف طن. لكن بعد مرور عام، انتعشت صادرات الموز الإكوادورية إلى المغرب جزئيا فقط، وتم استبدال بعض الكميات بفواكه من دول أوروبية حققت إمدادات قياسية للسوق المغربية في عام 2023.

وعوض المستوردون المغاربة النقص في الموز من أمريكا اللاتينية عن طريق جلب الفواكه من البرتغال وإسبانيا، بالرغم من تضرر مزارع الموز في جزر الكناري بسبب ثوران بركاني في سبتمبر 2021.

واستورد المغرب رقما قياسيا قدره 5.2 ألف طن من الموز من إسبانيا، وهو رقم قياسي، بينما استورد 1.6 ألف طن من البرتغال في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023.

وتشكل كل من إسبانيا والبرتغال وفرنسا الثلاثي من أكبر منتجي الموز في أوروبا، على الرغم من أن هذه الفاكهة لا تزرع في البر الرئيسي الأوروبي، تنتج إسبانيا الموز في جزر الكناري، وفرنسا في المقاطعات والتجمعات الخارجية في منطقة البحر الكاريبي، والبرتغال في جزيرة ماديرا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar