انقسامات حادة بين الاحزاب في البرتغال تعرقل انتخاب رئيس جديد للبرلمان

فشل البرلمان البرتغالي الجديد الذي عقد جلسته العامة الأولى منذ انتخابه في 10 مارس، امس الثلاثاء، في انتخاب رئيسه، بسبب الانقسام الحاد بين الأحزاب السياسية الممثلة فيه، لاسيما تحالف اليمين الديمقراطي والحزب الاشتراكي واليمين المتطرف.

ولم يتمكن خوسيه بيدرو أغيار-برانكو، مرشح تحالف اليمين الديمقراطي الذي حقق فوزا بفارق ضئيل في الانتخابات البرلمانية، من الحصول على الأغلبية المطلوبة وهي 116 صوتا.

وجاءت نتيجة التصويت مفاجئة، حيث كان حزب “تشيغا” (كفى) اليميني المتطرف قد أعلن أمس الاثنين أنه سيدعم ترشيح تحالف اليمين، على أمل انتخاب أحد أعضائه لأحد مناصب نواب الرئيس.

ومع ذلك، من الواضح أن نواب حزب “تشيغا” الـ 50 لم يعملوا جميعهم بتوصيات رئيسهم أندريه فينتورا.

وفي حديثه للصحافة، اتهم فينتورا أعضاء التحالف الديمقراطي اليميني بالتراجع علنا عن الاتفاق الذي توصلوا إليه لانتخاب رئيس الجمعية الوطنية.

وبعد ذلك، قرر التحالف الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الجديد، لويس مونتينيغرو، سحب ترشيح أغيار-برانكو، مما أدى إلى طريق مسدود.

في غضون ذلك، قرر الحزب الاشتراكي ترشيح فرانسيسكو أسيس لرئاسة البرلمان.

وستستأنف الجلسة العامة الأولى للهيئة التشريعية السادسة عشرة اليوم في تمام الساعة التاسعة مساء، وقد أمهل النواب حتى الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش لتقديم مرشحين جدد لتولي منصب رئيس الجمعية الوطنية الجمهورية (البرلمان).

وبعد ثماني سنوات من الحكم الاشتراكي، فاز الحزب الاجتماعي الديمقراطي في الانتخابات التشريعية بنسبة 28,8 في المائة من الأصوات و80 نائبا من أصل 230 نائبا، مقابل 28 بالمائة من الأصوات و78 مقعدا للحزب الاشتراكي.

من جانبه، فرض حزب “شيغا” نفسه كثالث قوة سياسية في البلاد، حيث ضاعف عدد نوابه من 12 إلى 50 نائبا، أي بنسبة 18,1 في المائة.

وبعد أن تعهد خلال الحملة الانتخابية بعدم الحكم بدعم من اليمين الراديكالي، قرر مونتينيغرو تشكيل حكومة أقلية وناشد المعارضة “الشعور بالمسؤولية”، مطالبا إياها بعدم تشكيل “ائتلاف سلبي” للوقوف في طريقه.

من جانبه، جدد زعيم حزب “تشيغا” تأكيد رغبته في التوصل إلى اتفاق مع اليمين المعتدل لتشكيل أغلبية مستقرة، دون أن ينضم بالضرورة إلى الحكومة، مع التهديد بمعارضتها إذا رفضت فتح مفاوضات بهذا الشأن.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar