بعد تحريره من المشعوذين.. مشروع ضخم لتحويل “سيدي عبد الرحمن” إلى معلمة سياحية

من المنتظر أن يتم الشروع في إعادة تأهيل موقع ضريح سيدي عبد الرحمان الواقع بمنطقة عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء، وذلك تحت إشراف سلطات المدينة. ومن المنتظر أن يحتضن الضريح موقعا سياحيا يجلب إليه الزوار بعد الانتهاء من تأهيله وفق معايير جديدة تستجيب لمتطلبات العصر بعيدا عن مظاهر الشعوذة والتسول والعشوائية.

ويذكر أن عملية الهدم بضريح سيدي عبد الرحمن طالت ما يزيد عن ثلاثين منزلا جرى بناؤها بطريقة غير قانونية بالقطعة الأرضية التي يتواجد عليها الضريح.

وجاء هذا القرار، بعدما تسببت هذه البنايات العشوائية، في تراكم النفايات، وهو ما بات يسيء إلى جمالية معالم ضريح سيدي عبد الرحمان وتاريخه.

وخلفت عملية الهدم التي قامت بها السلطات، ارتياحا كبيرا في صفوف البيضاويين، خاصة أن الشريط الساحلي بعين الذياب، عرف إصلاحات عديدة حولته إلى قبلة للزوار.

ويأمل المجلس الجماعي بأن يتحول هذا الضريح، إلى منطقة سياحية في المستقبل، اذ تروج بقوة فكرة تحويل ضريح سيدي عبد الرحمن، إلى مزار تراثي. وترغب جماعة الدار البيضاء في استنساخ ما قامت به عددا من البلدان الرائدة في المجال السياحي كفرنسا وتركيا، التي اعتمدت على مزارات تراثية تحتوي على أضرحة لشخصيات تاريخية.

وتقع صخرة سيدي عبد الرحمن في حي عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء المغربية. وتقول الأسطورة إن سيدي عبد الرحمن كان رجلا قديسا من بغداد في القرن التاسع عشر، انتهى به الأمر في الجُزيرة وسكن هناك، متدين ووحداني، وكان هذا الرجل أحب الاتصال مع البحر والطبيعة، فانفرد في هذه الجُزيرة هربا من عالم وجده قاسيا للغاية.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar